كشف ل"الرياض" المهندس احمد البلاع المدير العام لشركة الروبيان الوطنية بأن اجمالي استثمارات الشركة بلغ نحو ملياري ريال وأشار في حديث من مقر الشركة -بالليث الى ان المملكة تفتخر بوجود ذلك المشروع والذي يعد الأضخم عالمياً.. وأن الاقبال على منتجاتها من دول متقدمة يؤكد النجاح الذي تحقق.. التفوق السعودي "اليوم ونحن نفتتح هذا المشروع الوطني الذي يمثل رمزاً من رموز الاستثمار الوطني، ورافداً ودعامة من دعامات اقتصادنا داخل بلادنا، نحيي القائمين على هذا المشروع والعاملين فيه ونقدر لهم صنيعهم هذا ونشجعه". بهذه العبارة الكريمة دشن خادم الحرمين الشريفين أيده الله المرحلة الأولى من مشاريع شركة الروبيان الوطنية بمحافظة الليث، وواضعاً حجر الأساس للمرحلة الثانية من المشروع معلناً بداية دخول المملكة العربية السعودية كواحدة من الدول المتقدمة والمنتجة للروبيان على مستوى العالم وذلك قبل حوالي خمس سنوات "الرياض" وقفت على التطورات المتلاحقة لهذا الكيان الاستراتيجي. حيث يقع مجمع مشاريع شركة الروبيان الوطنية شمالي مدينة الليث، ضمن شريط ساحلي تقدر مساحته ب 200كم 2والذي سيكون عند اكتمال إنشائه وتشغيله واحداً من أكبر المشاريع المتكاملة لاستزراع الروبيان في العالم، حيث تم في العام 1402ه وعلى بعد خمسة عشر كم شمالي مدينة الليث وضع اللبنات الأولى لأول محطة لأبحاث ودراسات استزراع الروبيان في المملكة العربية السعودية والتي شكلت فيما بعد النواة لما اصبح يعرف بمجرد مشاريع شركة الروبيان الوطنية، يتوقع ان يزيد انتاج المشروع عند اكتمال مراحله على 30.000طن سنوياً تجعل من المملكة واحدة من أكبر عشرة منتجين للروبيان في العالم، بالإضافة إلى مشروع استزراع الاسماك والاحياء البحرية الأخرى. وتعتبر شركة الروبيان الوطنية إحدى الشركات الزراعية الصناعية العملاقة في المملكة والتي تم تأسيسها من قبل ثلا من المجموعات الرائدة في المملكة والمتمثلة في مجموعة الراجحي ومجموعة السبيعي ومجموعة البلاع، ويتكون مجلس إدارتها من: @ الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي رئيس مجلس الإدارة @ المهندس محمد بن رشيد البلاع @ الأستاذ ناصر بن محمد السبيعي @ المهندس احمد بن رشيد البلاع المدير العام @ الأساذ خالد بن سليمان الراجحي @ الأستاذ فهد بن إبراهيم السبيعي وتبلع تكاليف إنشاء المرحلة الثانية من المشروع 600مليون ريال، وتتكون هذه المرحلة من خمسة عشر مزرعة، يبلغ اجمالي المسطحات المائية المستزرعة بها 3500هكتار يتوقع أن تنتج 17.500طن روبيان سنوياً، كما تم استئجار بحيرة داخلية ضخمة تزيد مساحتها على 80كم 2من وزارة الزراعة سيتم استغلالها في مشاريع استزراع الأسماك والأحياء المائية الأخرى، بالإضافة إلى خطط الشركة لاستغلال الشريط الساحلي الممتد لأكثر من 67كم في استزراع الأسماك باستخدام أنظمة الأقفاص البحرية العميقة، وهو ما يتطلب استثمار مبالغ اجمالية في المشروع تزيد على 2000مليون ريال. وفي هذا الإطار اطلع المهندس عبدالله بن سليمان الربيعان رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي والمدير العام المكلف م. عبدالله بن عبدالرحمن العوين وأعضاء مجلس إدارة البنك على التطورات المتلاحقة لهذا المشروع العملاق. وكان الهدف منذ البداية الاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية غير القابلة للنضوب، كالأجواء المعتدلة وأشعة الشمس القوية ومياه البحر النقية الخالية من التلوث والتربة المناسبة، وتم عند تصميم مشاريع الشركة الأخذ في الاعتبار ضرورة المحافظة على البيذة وتطويرها بما يضمن استدامة المشروع على المدى الطويل بمشيئة الله، فبرغم ضخامة المشاريع إلا ان ما يميزها عن غيرها من المشاريع في العالم هو انه تمت الاستفادة من تجارب الآخرين لدرء الأخطار البيئية والعمل على تفاديها والاستفادة من تلك التجارب بالتركيز على استخدام التكنولوجيا المتطورة في تطبيق اساليب استزراع محافظة على البيئة في إطار برنامج شامل لتطوير وتأهيل الاقتصاد والإنسان السعودي، وتماشياً مع هذه السياسة وفي إطار سعيها الدؤوب نحو الأفضل فلقد حققت الشركة إنجازاً لم يسبقها إليه أحد في هذا المجال حيث تمكنت بفضل من الله تعالى من الحصول على شهادة ال ISO 9002 وشهادة ال HACCP وشهادة ال SQF وذلك على جميع القطاعات الانتاجية في الشركة... وهنا يقول المهندس البلاع: .... وحققنا انجازات أخرى منها الحصول على شهادة ISO14000 والشهادات الخاصة بانتاج الروبيان العضوي، وهذا كله سوف يفتح أبواب الأسواق العالمية على مصرعيها أمام جودة هذه المنتجات السعودية التي تتفوق في جودتها على تلك المتوفرة في الأسواق العالمية، حيث تتميز منتجات الشركة بأنها خالية من المضادات الحيوية والكيمياويات المحظورة دولياً وهو ما مكن الشركة حتى الآن من تسويق منتجاتها إلى أكثر من خمس وعشرين دولة في قارات العالم الخمس، منها اليابان والولايات المتحدةالأمريكية واستراليا وسنغافورة والصين ودول المنطقة العربية ودول المجموعة الأوروبية. ولابد من التنويه بدعم البنك الزراعي للمشروع بقروض بلغ اجماليها 180مليون ريال، ويعتبر الجهاز الفني العامل بالشركة هو المحرك الحقيقي لدفة العمل والانجازات لهذه المشاريع التي هي في الأصل علم تقني وصناعة زراعية تعتمد على اخضاع الروبيان للتفريخ والنمو والنضج في ظروف الأسر وتقديم الرعاية الغذائية والطبية ورفع الجودة النوعية في كافة مرافق الانتاج وما بعد الحصاد حتى نزول هذه المنتجات إلى الأسواق، هذا ويتمتع الجهاز الفني والمنتسب لخمس وعشرين دولة والمتواجد في المشروع حالياً بخبرات تراكمية لأكثر من ألف وخمسمائة سنة خبرة في مجال استزراع الروبيان، يدعمهم المئات من المختصين والفنيين في المجالات المساندة، هذا الرقم الهائل إنما يعكس توجهاً حقيقياً نحو استمرارية وتطوير هذه الصناعة في المملكة، ويتوقع تضاعف هذا الرقم عند اكتمال إنشاء المشروع. ويوجد لدى الشركة حالياً برنامج طموح للأبحاث والتطوير يضم العديد من المشاريع المختلفة من أهمها تدجين أجناس أخرى من الروبيان لاستزراعها، وبرنامج انتاج الروبيان العضوي ومشاريع انتاج الأعشاب البحرية والطحالب ذات القيمة الغذائية العالية وأخرى لتطوير الأعلاف كما ستبدأ الشركة قريباً في تنفيذ برنامج متكامل لاستزراع الأسماك ويتوقع أن تبلغ الطاقة الانتاجية لهذا المشروع حوالي 50.000طن من الأسماك سنوياً، إلى جانب ذلك تقوم الشركة حالياً بالعمل على تطوير برنامج للزراعة المحلية يعتبر الأول من نوعه في المملكة، حيث تم بالتعاون مع إحدى مراكز الأبحاث العالمية على زراعة 34صنفاً من النباتات التي تستطيع تحمل درجات مختلفة من الملوحة تصل أحياناً إلى حد الملوحة الكاملة لمياه البحر، وهو ما من شأنه امكانية استزراع أعلاف المواشي باستخدام المياه المالحة ووقف استنزاف المياه العذبة في مختلف مناطق المملكة. ويواصل البلاغ حديثه: تساهم شركة الروبيان الوطنية بفعالية في دعم مسيرة تطور صناعة الاستزراع المائي عموماً واستزراع الروبيان خصوصاً في المملكة، وذلك إيمانا منها بإمكانية وأهمية قيام صناعة حديثة لها في المملكة، وتعتبر الشركة رائدة الصناعة محلياً وإقليمياً وتحظى بإحترام الجهات الدولية ذات العلاقة بالصناعة، تتمثل مساهمة الشركة في دعم صناعة استزراع الروبيان في الآتي: افتتاح أول معهد في المملكة لتدريب الكوادر الوطنية في مجالات صناعة استزراع الروبيان والعلوم المساندة لها. تأهيل المئات من مواطني المناطق الساحلية النائية وتوفير الوظائف المناسبة لهم وتوفير الخدمات الأساسية لهم ولأسرهم. تخريج وتوظيف أول دفعة من الفنيين السعوديين المؤهلين في مجالات استزراع الروبيان على مستوى المملكة. ابتعاث العديد من الشباب السعودي لحضور الدورات والمؤتمرات الدولية المتخصصة في مجالات الاستزراع السمكي. التنسيق مع جامعة الملك عبدالعزيز بخصوص وضع البرامج الخاصة ببرنامج التدريب الفني الخاص بدبلوم الاستزراع المائي الفني، وتدريب منتسبي البرنامج في مشاريع الشركة. بحث المساهمة في وضع البرامج الخاصة ببرنامج البكالوريوس في علوم الاستزراع السمكي للمرة الأولى في المملكة بالتعاون والتنسيق مع كلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز. بحث إنشاء كلية تقنية في مجال الاستزراع السمكي من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني. توطين تقنية استزراع الروبيان في المملكة من خلال إجراء المئات من الأبحاث العلمية المتطورة والتجارب العملية. تأهيل الكوادر الوطنية ومنحها الفرصة لتحمل الأعباء القيادية في مجال إدارة مزارع الروبيان للمرة الأولى على مستوى المملكة. المساهمة في توفير المعلومات الفنية للباحثين في المملكة في المجالات المتعلقة باستزراع الروبيان. فتح أسواق العالم لاستقبال المنتجات السعودية من الروبيان والتعريف بها. دعم المستثمرين في مجال الاستزراع السمكي عن طريق تقديم الخدمات الفنية لهم وتوفير الأعلاف واليرقات لمشاريعهم. إظهار الوجه الحضاري لصناعة الاستزراع المائي في المملكة من خلال الحضور الفعال للشركة في المؤتمرات الدولية والتميز في الأداء. تدريب طلبة الجامعات السعودية ومساعدتهم على إعداد أبحاثهم ذات العلاقة الغير مباشرة في صناعة استزراع الروبيان. المساهمة الفعالة مع وزارة الزراعة في وضع النظام الخاص بالاستزراع المائي في المملكة. المساهمة الفعالة مع وزارة التجارة والزراعة والهيئات الأخرى من أجل الحصول على موافقة المجموعة الأوروبية على إدخال المنتجات السعودية إليها. الإعداد لإنشاء الجمعية السعودية للاستزراع المائي. المساهمة الحثيثة والتنسيق مع البنك الزراعي العربي السعودي لوضع أسس إقراض مشاريع الاستزراع السمكي في المملكة. عدم إغراق السوق السعودي والتركيز على التصدير وبالتالي المحافظة على نشاط الصيادين. التخطيط لإنشاء أول مصنع نسائي من نوعه لتجهيز وتعبئة الروبيان في المملكة.