خصصت قيادة قوات الدفاع المدني في الحج قوة من 1300 من الضباط والأفراد لدعم الحرم المكي الشريف، تتواجد على مدار الساعة للتعامل مع أي حالات طبية طارئة أو إصابات بين الحجاج داخل المسجد الحرام والساحات الخارجية المحيطة به. وأوضح العميد عبدالرحمن الثقفي المشرف على قوة الدفاع المدني لدعم الحرم أن القوة تتشكل من 20 فرقة أساسية تتواجد داخل صحن الطواف والمسعى وأبواب المسجد الحرام. بالإضافة إلى عدد من الفرق التي تتمركز في مواقع مدروسة في الساحات الخارجية. ويتم زيادة عدد الفرق يوميًا في أوقات الذروة من الساعة الثالثة عصرا وحتى التاسعة مساء طوال أعمال الحج إلى 35 فرقة، بما يتناسب مع الزيادة الكبيرة في أعداد الحجاج داخل الحرم وفي المنطقة المركزية عمومًا خلال هذه الأوقات. وأضاف العميد الثقفي أن جميع فرق الدفاع المدني بالحرم مجهزة بالكراسي المتحركة والنقالات لنقل المرضى والمصابين وتنفيذ عمليات الإخلاء الطبي إلى 5 مستوصفات داخل الحرم إضافة إلى مستشفى جياد والتي تستقبل حالات الإصابات والحالات الطبية الطارئة التي تحدث في ساحات الحرم الخارجية. لا إصابات وأشار الثقفي أنه لم تحدث أي حالات إصابة خطيرة بين الحجاج داخل الحرم أو في محيطه الخارجي منذ بدء موسم الحج، باستثناء عدد محدود من الحالات للحجاج الكبار بالسن والمرضى نتيجة للإجهاد في الطواف أو السعي. وحول تأثير مشروع توسعة المسجد الحرام في خطط الدفاع المدني خلال موسم الحج، أكد العميد الثقفي أن ذلك لم يشكل أي عائق أو مصدر للخطر، ولم يتم رصد أي حالات إصابة في المواقع الإنشائية مؤكدًا أنه تم تدعيم محيط مشروع التوسعة بعدد من الفرق الميدانية إلى جانب نشر قرابة 60 فردا لمراقبة حركة الحجاج في هذه المواقع والتي تم تأمينها تمامًا بالتنسيق مع رئاسة شؤون الحرمين والشركة المنفذة لمشروع التوسعة قبل بدء موسم الحج. تكامل الخطة قائد قوة الدفاع المدني لدعم الحرم المكي المقدم صالح الحربة أكد تكامل إمكانات تنفيذ الخطة التشغيلية ضمن تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام للتعامل مع أي حالات طارئة داخل المسجد الحرام وتيسير أداء الحجاج لمناسكهم والحفاظ على سلامتهم مشيرًا إلى أنه تم تحديد 23 موقعًا تشمل الأبواب الرئيسية للحرم والسلالم الكهربائية والمصاعد وكل المواقع التي تشهد تكدسًا من قبل الحجاج ووضع آلية دقيقة لدعم هذه المواقع بقوة إضافية تتكون من 100 أوقات الذروة. ولفت المقدم الحربة إلى الاستفادة الكبيرة في تنفيذ الخطة والتدخل السريع للتعامل مع أي إصابات بين الحجاج من إمكانيات غرفة عمليات الحرم المكي الشريف وما تحتويه من تجهيزات فنية وكاميرات لمراقبة جميع أرجاء المسجد الحرام وساحاته الخارجية في تحديد مناطق الازدحام والتدافع وتمرير المعلومات إلى الوحدات والفرق الميدانية للتوجه إليها والتعامل معها وفق مقتضيات الموقف. وذلك من خلال التواجد الدائم لمندوبي الدفاع المدني بغرفة عمليات الحرم ابتداءً من يوم 20 ذي القعدة وحتى نهاية موسم الحج.