أكد المشرف على قوة الدفاع المدني لدعم الحرم العميد عبدالرحمن الثقفي أن مشروع توسعة المسجد الحرام لم يؤثر على خطط الدفاع المدني خلال موسم الحج، إذ لم يشكل أي عائق أو مصدر للخطر، مضيفاً أنه لم يتم رصد أي حالات إصابة في المواقع الإنشائية. وأوضح الثقفي في تصريح صحافي أمس، أنه تم تدعيم محيط مشروع التوسعة بعدد من الفرق الميدانية، إضافة إلى توزيع قرابة 60 فرداً لمراقبة حركة الحجاج في هذه المواقع والتي تم تأمينها تماماً بالتنسيق مع رئاسة شؤون الحرمين والشركة المنفذة لمشروع التوسعة قبل بدء موسم الحج. وكشف عن تخصيص قوة من 1300 ضابط وفرد، تابعة لقيادة قوات الدفاع المدني، لدعم الحرم المكي الشريف، والتي ستتواجد على مدار الساعة للتعامل مع أي حالات طبية طارئة أو إصابات بين الحجاج داخل المسجد الحرام والساحات الخارجية المحيطة به، موضحاً أن القوة تتشكل من 20 فرقة أساسية توجد داخل صحن الطواف، المسعى، أبواب المسجد الحرام، إضافة إلى عدد من الفرق التي تتمركز في مواقع مدروسة في الساحات الخارجية. وأشار الثقفي إلى أنه تتم زيادة عدد الفرق يومياً في أوقات الذروة والمتمثلة في الساعة الثالثة عصراً وحتى التاسعة مساء طوال أعمال الحج لتصل إلى 35 فرقة تناسباً مع الزيادة الكبيرة في أعداد الحجاج داخل الحرم وفي المنطقة المركزية خلال هذه الأوقات. من جانبه، أكد قائد قوة الدفاع المدني لدعم الحرم المكي المقدم صالح الحربة تكامل إمكانات تنفيذ الخطة التشغيلية ضمن تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام للتعامل مع أي حالات طارئة داخل المسجد الحرام وتيسير أداء الحجاج لمناسكهم والحفاظ على سلامتهم، مشيراً إلى أنه تم تحديد 23 موقعاً تشمل الأبواب الرئيسة للحرم، السلالم الكهربائية، المصاعد، وكافة المواقع التي تشهد تكدساً من قبل الحجاج، ووضع آلية دقيقة لدعم هذه المواقع بقوة إضافية تتكون من 100 رجل دفاع مدني في أوقات الذروة. وأشار المقدم الحربة إلى الاستفادة الكبيرة في تنفيذ الخطة والتدخل السريع للتعامل مع أي إصابات بين الحجاج من إمكانات غرفة عمليات الحرم المكي الشريف وما تحتويه من تجهيزات فنية وكاميرات لمراقبة جميع أرجاء المسجد الحرام وساحاته الخارجية في تحديد مناطق الازدحام والتدافع وتمرير المعلومات إلى الوحدات والفرق الميدانية للتوجه إليها والتعامل معها وفق مقتضيات الموقف. من جهته، أكد ضابط المتابعة الميدانية بقوة الدفاع المدني لدعم الحرم المكي النقيب إبراهيم الشلهوب أنه تم وضع عدد من الفرضيات للتعامل مع المخاطر كافة التي قد تحدث أثناء وجود الحجاج بالمسجد الحرام، والذي يعد الازدحام الشديد والتدافع في بعض المداخل والمخارج في مقدمها، بما يمكن فرق الدفاع المدني من نقل كبار السن والمرضى والأطفال والمصابين من هذه المواقع بأسرع وقت ممكن. وبين أنه قد يكون هناك احتمالية هطول أمطار مما ينتج منها في صحن الطواف من حالات انزلاق وسقوط، إضافة إلى احتمالات حدوث أي أعطال في مراوح التهوية في المسعى والمواقع المزدحمة تؤدي إلى خفض في الأوكسجين وارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون مما يترتب عليها من حالات إعياء وإغماء وصعوبة في التنفس، مضيفاً إلى وجود استعدادات تشمل حالات تسمم غذائي بين الحجاج والمصلين نتيجة تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة، وتم تنفيذ برامج تدريبية لجميع الفرق الميدانية للتعامل مع هذه النوعية من الحوادث.