بوعي وإيمان ورضا، سجلت مرزوقة نويزل الوابصي البلوي موقفًا نبيلاً رافضة الملايين والعمائر ومعتقة رقبة قاتل ابنها لوجه الله تعالى، قبل تنفيذ حكم القصاص. يأتي ذلك على خلفية جريمة قتل وقعت قبل حوالى العامين بين شابين من القبيلة نفسها في تبوك. وكانت مرزوقة قد طلبت بعد صدور الحكم الأربعاء قبل الماضي، مقابلة الشاب القاتل «بندر» في المحكمة وحين رأته قالت «أعتقته لوجه الله تعالى دون قيد أو شرط».. تلى ذلك توثيق التنازل لدى القاضي، وقال لها الشاب «أتمنى أن تقبليني كابن لك وسأخدمك ما حييت». «المدينة» التقت مرزوقة الوابصي التي أشارت إلى إنها لن تنسى تلك الليلة التي قتل فيها ابنها سهل مطير سليم الوابصي والذي يبلغ من العمر حينها 19 سنة حينما كانت تريد زيارة أحد أقاربها. وأكدت مرزوقة بأن هذا الأمر هو ابتلاء وامتحان من الله لعبده وهذا هو يومه وقدره ولا اعتراض على أمر الله.