كشفت خطط ومراحل التوسعة المستقبلية للنقل المدرسي، أن حجم إنفاق الدولة على المشروع يبلغ أربعة مليارات ريال خلال الخمس سنوات المقبلة. وواصل المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي فعالياته أمس في المركز الدولي للمعارض والمؤتمرات بالرياض بإطلاق عدد من ورش العمل، تناولت عددا من المحاور أبرزها متعهدو النقل، إدارة العقود ومستقبل شركات تشغيل الحافلات. وكشفت الورش أن ميزانية النقل المدرسي موجهة بحسب خطة للتوسع في نقل الطلاب والطالبات والمعلمات ورياض الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة. ووضعت شركة تطوير للنقل التعليمي خطط عمل تنفيذية من أجل تقديم خدمات لجميع قطاعات النقل التعليمي من خلال ثلاث مراحل، الأولى تبدأ خلال العامين 2012 2013 بتولي الشركة مسؤولية مهام مشروع الأمين للنقل المدرسي بوزارة التربية والتعليم والموجه لخدمة 630 ألف طالبة ينقلن بحوالي 12 ألف حافلة، والمرحلة الثانية تبدأ خلال الفترة من 2014 إلى 2016 وفيها يضاعف عدد الطالبات المشمولات بخدمة النقل المدرسي والبدء بالنقل المدرسي للطلاب (بنين) لنقل 1.2 مليون طالب وطالبة بوسائط نقل يبلغ عددها 25 ألف حافلة، والمرحلة الثالثة على المدى المتوسط الطويل ما بعد 2016 وخلالها سيبلغ عدد الطلاب والطالبات المشمولين بخدمة النقل المدرسي 2.8 مليون ب 75 ألف حافلة، كما سيتم خلال المرحلة الثالثة نقل المعلمات، ذوي الاحتياجات الخاصة، طلاب رياض الأطفال، طالبات التعليم العالي، وتقديم خدمات مركبات الخدمات العامة بوزارة التربية والتعليم والإدارة التعليمية على مستوى المملكة. وضمن فعاليات المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي، انطلقت ورشة العمل الثالثة تحت عنوان «متابعة أداء المتعهدين» بحضور عدد من مشرفي ومشرفات النقل بإدارات التربية والتعليم في جميع مناطق المملكة، ويبلغ عددهم حوالي 200 موظف وموظفة. تناولت الورشة التي قدمها مدير إدارة المتعهدين علي عبدالله الغامدي ورئيس إدارة المتعهدين وروب بروكتور من شركة تطوير خدمات النقل التعليمي، ماهية متابعة المتعهدين وأهمية العمل كفريق واحد لقيادة عملية التطوير والتغيير واستمرارية التحسين والتطوير في مجال النقل التعليمي. وعرضت الورشة أساليب المتابعة والمراقبة والتقييم لالتزام المتعهدين بشروط ومواصفات الخدمة، وذلك باستخدام مؤشرات الأداء الأساسية، إلى جانب فوائد تنظيم هذه العمليات لتحسين جودة خدمة حافلات النقل المدرسي. وتناولت الورشة بشكل تفصيلي عمليات المتابعة والتقييم لقياس تحقق الأهداف على أرض الواقع، وأهمية توفير البيانات والمعلومات الدقيقة التي ترسلها إدارات التعليم والمدارس وأنها أساس التخطيط السليم. وأكد المشاركون في الورشة على أهمية تكامل المراقبة من قبل مديري التعليم والمدارس والشركة الناقلة وأولياء الأمور، والتواصل الفعال بين إدارات التربية والتعليم وشركة تطوير لخدمات النقل التعليمي. وتطرقت الورشة لأهمية الاستفادة من التجارب العالمية ونقل الخبرات وتوظيف المعايير والممارسات الدولية وإشراك الجهات ذات الاهتمام المشترك (المرور، الدفاع المدني ووزارتي الصحة والنقل) واستخدام أفضل تطبيقات التكنولوجيا وتوظيفها لتحقيق الأهداف بحيث تكون التقارير آلية وتوفر المراقبة للأسطول والمسارات في كل منطقة.