ديننا الإسلامي الحنيف؛ هو الدين الذي يمنح السعادة لمن اعتنقه عن قناعة وصدق بعد أن عاش حياة المادية دون حسيب ولا رقيب، وربما أن سعادته بالإسلام تكون أكثر سعادة ممن ورث الإسلام عن أبويه وهو حال بعض أبناء الإسلام ولم يحرك في بعضهم شعور الانتماء للإسلام كالذي يشعر به المسلم الجديد، وسأستعرض حالة بعض النجوم العالميين الذين أسلموا في فترات سابقة، وما هي حقيقة إسلامهم، ولماذا اعتنقوا الإسلام، فتأمّلوا معي حياة بعض النجوم العالميين الذين اعتنقوا الإسلام وكيف أقبلوا عليه بحب شديد، ويأتي في مقدمة أولئك النجوم اللاعب الفرنسي العالمي أنيلكا الذي أصبح اسمه بعد إسلامه (بلال) وقد تعرض هذا الرياضي لمضايقات عدة ومع ذلك ظل ثابتًا متمسكاً بدينه الجديد، لعل في نشرها فائدة يطلع عليها نجوم عالميون يعيشون بيننا وفي أنديتنا فيما لو تم ترجمتها لهم من قبل المترجمين في الأندية من باب مساعدته ودعوته على دخول الإسلام، ولعل في إسلام أنيلكا ودخوله للإسلام قبل عدة سنوات دليل على عظمة هذا الدين وتأثيره الكبير على سلوك وحياة من يعتنقه بصدق وحرص، فأنيلكا عندما اعتنق الإسلام جهر بإسلامه لحظة دخوله فيه ولم يتأخر كثيرًا خوفًا من الحرب عليه ومعاملته معاملة سيئة إذا أسلم، وهي شجاعة من أنيلكا الذي اعترف بذلك، وأكد أن إسلامه كان بسبب حبه لسماع الأذان عندما كان يلعب في تركيا، وقال: عندما سافرت إلى تركيا الكل أكد لي أني سأكتب نهايتي الكروية هناك، ولكن فوجئت بالهدوء النفسي هناك حيث كنت أستمع إلى صوت المؤذن بإيمان شديد وهو يؤذن للصلاة، والتفت إلى زملائي وهم يحرصون على أداء المناسك الدينية، وكان هذا الشعور ليس غريبًا عليّ إذ أنني كنت أعيش في أجواء مماثلة في سنواتي الأولى بمرسيليا، فقررت بعدها الذهاب إلى أحد المساجد بالعاصمة أسطنبول سرًا دون علم أسرتي. تعمقه لسماع القرآن يقول أنيلكا طلبت من شيخ هناك ويدعى مصطفي شوكير يعلم الصغار القرآن أن يطلعني على القرأن الكريم ويُفسِّر لي معاني مفرداته وفي جلستنا الأولى تلى عليّ سورة يوسف عليه السلام وعجبت بشدة من ترفعه عن النساء الجميلات خشية غضب الله فطلبت منه المزيد وبالفعل عقد معي جلسات استمرت 3 أشهر بواقع 3 جلسات أسبوعيًا، ووجدت نفسي أميل إلى القرأن وأحبه، وفي أحد الأيام سألني الشيخ ماذا أنتظر لم يشر بقصد صريح، ولكنه ألقى عبارته في مفاجأة فلم أتردد وسألته كيف يصبح الإنسان مسلمًا فأجاب بنطق الشهادتين فرددتها وراءه، ثم سألني إن كنت تسرعت ولكني وجدت الإيمان الذي انتظرته طويلاً وفضلت كتمان الأمر عن أقرب المقربين مني حتي أكون أكثر إلمامًا بالدين لأن أول سؤال وقتها لي لماذا الإسلام يا أنيلكا حتى تعلمت الكثير وأعلنت الإسلام واخترت لنفسي لقب بلال لأن أول ما جذبني للدين هو الأذان، وهكذا أسلم واستمر في ميدان الإسلام وكان الأذان هو سبب جذبه للدين وقد يكون هناك آخرون جذبهم جانب آخر في الإسلام لاعتناقه.. ثبتنا الله وإيّاه على الدين.