غيَّب الموت امس الرئيس الجزائري الأسبق، الشاذلي بن جديد، «أب الديمقراطية»، كما يصفه الجزائريون، فهو الرئيس الأول الذي فتح نافذة الديمقراطية على الجزائريين، بعدما أقرّ تعديل دستور البلاد، ونقلها من حكم الحزب الواحد، إلى عهد التعددية السياسية.وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد لرحيل الفقيد، الذي ينتظر إلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه، الأحد، بقصر الشعب بالعاصمة، كما ستقام جنازة رئاسية للفقيد غدا الاثنين عقب صلاة الظهر في مقبرة العالية، وينتظر أن يحضر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مراسيم دفن سلفه الرئيس الشاذلي بن جديد، رفقة كبار مسؤولي الدولة وأفراد من عائلة الفقيد وجمع غفير من الجزائريين الذين أحبوه.وكان الرئيس الجزائري الأسبق قد توفي، السبت، عن عمر يناهز ال83 عاماً، بالمستشفى العسكري بالجزائر العاصمة، إثر أزمة قلبية، كان قد أدخل إثرها المستشفى يوم الأربعاء الماضي، عقب تدهور مفاجئ في حالته الصحية.ويتزامن رحيل الشاذلي بن جديد مع مرور 24 سنة على أحداث الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 1988، التي كان خلالها بن جديد في آخر ثلاث سنوات من حكمه الذي بدأه عام 1979.