حذر مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وسائل والإعلام وملاك القنوات الفضائية والقائمين على مواقع الإنترنت من عرض المسلسلات الهابطة والأفلام الماجنة التي لا خير فيها، وقال إن على وسائل الإعلام جميعًا والقنوات ومواقع النت أن تسعى إلى بث الأخلاق الحميدة وإن هناك بعض المحطات الفضائية مهتمة بنشر الرذائل والفسق والفجور فيها نساء عاريات واتصالات مشبوهة خطيرة تدعو للفسق ليكون بابًا للمعاصي والذنوب، فيجب على أصحاب هذه القنوات إن كانوا مسلمين أن يتقوا الله ويحذروا من نشر هذه الرذائل، وعلى إعلام الأمة الإسلامية أن يكون إعلامًا صادقًا فيما ينشر ويعرض للناس خلف الشاشات الهابطة السيئة المنحطة ولأن المجتمع المسلم متى حافظ على عرضه ودينه سلم من هذه التبعات السيئة فكم للزنا من نتائج سيئة ومضار عظيمة على الفرد والمجتمع. كما حذر الفتيات من الوقوع في أسباب هذه الجريمة قائلاً: أيتها الفتاة المسلمة اتقي الله واحذري من الانسياق وراء الملهيات وراء معسول القول من الشباب الذين يحبون القضاء على الأعراض، وإياك والتحدث مع هؤلاء بالاتصال المشبوه فيغوونك حتى ينالوا من عرضك، فكم من اتصالات جرت الويلات على الفتيات من خلال الهاتف أو مواقع الإنترنت ليرى بعضهم بعضا فأغلقي هذا الباب، ابتعدي كل البعد عن أنواع الشر والبلاء حتى لا يضيع عرضك ولا تفضحي ولا يفضح أهلك. كما طالب أولياء الأمور بتربية أبنائهم تربية إسلامية قائلاً: أيها الآباء والأمهات ربوا أبناءكم تربية إسلامية صالحة فحثوهم على مكارم الأخلاق وربوهم على الفضائل وحذروهم من الرذائل وخذوا على أيديهم وأبعدوهم عن المحرمات وعفوا عن المحارم تعف نساءكم. كما حذر المسلمين والمسلمات من الوقوع في الأسباب التي تؤدي إلى الوقوع في الزنا كالتبرج والسفور، والتحدث مع الرجال بمعسول القول، وسفر المرأة بلا محرم، وإطلاق النظر في الحرام. وأضاف المفتي أن تقوى الله والابتعاد عما حرم من أسباب الوقاية، وكذلك الزواج في سن مبكر. وأردف المفتي أن لهذه الجريمة مفاسد وتبعات كاختلاط الأنساب، والإضرار بالمولود الذي جاء عن طريق هذه الجريمة وما يترتب عليه من آثار نفسية لهذا المولود الذي يعيش في هوان واستحقار بين الناس مما يشعره بالنقص لأنه لقيط فيعيش حاقدًا على مجتمعه مبغضًا له فقد يكون وبالاً عليه.