ارتفع عدد ضحايا تفجيرات مدينة حلب السورية أمس إلى 40 قتيلاً، فضلاً عن سقوط 90 جريحاً، بحسب ما ذكر نشطاء سوريون. وأشارت تقارير إلى تفجير مبنى نادي الضباط بالكامل في ساحة سعدالله الجابري بالمدينة، وانفجرت سيارتان مفخختان على الأقل وسط حلب ثاني المدن السورية، ما أدى إلى «قتل وجرح العشرات»، معظمهم عسكريون، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والتلفزيون الرسمي، الذي تحدث عن «3 تفجيرات إرهابية». وأفاد المرصد في بيان عن «قتل وجرح العشرات معظمهم من القوات النظامية إثر انفجار سيارات مفخخة بساحة سعدالله الجابري»، مشيراً إلى أن التفجيرات استهدفت نادي الضباط وفندقاً. وأوضح المرصد أن السيارات انفجرت «بعد اشتباكات بين عناصر الحراسة في نادي الضباط» ومقاتلي المعارضة. إلى ذلك، ركزت سياسة التدمير الممنهج التي يعتمدها النظام على حي «برزة» الدمشقي، فيما اعتُبر محاولة لتهجير سكانه. والمشهد ليس بجديد على الواقع السوري، لكنه الحدث الأبرز في العاصمة، التي لا يبدو أن الخراب الذي طال مدينتي حلب وحمص ببعيد عنها. وعكست صور ومناظر التدمير في حي «برزة» الدمشقي، الحالة التي يعيشها النظام في التعامل مع دائرة الانشقاقات والمعارضة التي تتسع يوماً بعد يوم. وكانت المنازل والمحال التجارية في حي «برزة» الدمشقي مسرحاً لحملة شرسة جديدة لقوات النظام أدت في نهايتها إلى هدم العديد من المباني والمحال التجارية الواقعة على طرفي مستشفى «تشرين» العسكري. وارتفع عدد القتلى بنيران قوات بشار الأسد، أمس الأول إلى 161قتيلاً، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان. وأوردت شبكة سوريا مباشر أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش الحر وجيش النظام في الحمدانية في حلب بالتزامن مع وقوع انفجارات قوية. وفي تطور آخر، ذكر ناشطون أن صاروخاً من طائرة حربية استهدف سيارة عبدالرؤوف كريم، عضو المجلس العسكري الثوري وقائد لواء الثورة الحلبية، مما أدى لإصابته بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى تركيا.