هزت سلسلة تفجيرات وسط مدينة حلب أسفرت عن سقوط 48 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى، فيما قتل 15 جنديا تابعين للنظام في هجمات ومعارك في محافظة إدلب. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربع سيارات مفخخة انفجرت في حلب أمس، ثلاث منها في ساحة سعد الله الجابري ومداخلها، وسيارة رابعة بالقرب من غرفة التجارة في باب جنين عند مدخل البلدة القديمة. وأسفرت الانفجارات عن مقتل 48 شخصا أغلبهم من القوات النظامية، مع احتمال ارتفاع عدد القتلى بسبب وجود نحو 100 جريح، الكثير منهم بحالة خطرة. ونقل المرصد عن مصادر طبية في المدينة قولها: إن "معظم القتلى والجرحى من القوات النظامية التي استهدفتها التفجيرات في نادي الضباط وحواجز القوات النظامية". وأفاد مصدر عسكري عن أن سيارتين مفخختين انفجرتا بفارق دقيقة في شارعين قريبين من ناد للضباط يقع في ساحة سعد الله الجابري في قلب حلب، وبعد ذلك انفجرت سيارة ثالثة على مسافة 150 مترا من الساحة في حي باب جنين عند مدخل البلدة القديمة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عسكريين. من جهتها، أوردت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن ثلاث سيارات مفخخة انفجرت بأوقات متقاربة "يقودها انتحاريون" في ساحة سعد الله الجابري بحلب، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المواطنين. إلى ذلك أفاد المرصد عن مقتل 15 جنديا على الأقل في هجمات شنتها عدة مجموعات من المقاتلين بشكل متزامن على ثلاثة حواجز في بلدة بداما في منطقة جسر الشغور ودمرتها. وتلت ذلك معارك عنيفة. وبالتزامن مع تلك التطورات، قصفت القوات النظامية بلدة اكجاكالي التركية، مما تسبب بمقتل خمسة أشخاص وجرح تسعة آخرين. وقال مكتب رئيس الوزراء التركي طيب إردوغان في بيان إن الجيش التركي ضرب أهدافا داخل سورية ردا على سقوط قذيفة مورتر أطلقت من سورية وقتلت خمسة مدنيين أتراكا. وذكر البيان أن "هذا الهجوم استدعى ردا فوريا لقواتنا المسلحة التي قصفت على طول الحدود أهدافا تم تحديدها بواسطة الرادار". ومن جهته طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دمشق باحترام سلامة أراضي جيرانها. وسيعقد حلف الأطلسي اجتماعا عاجلا لبحث الوضع.