المشروع العملاق لتوسعة المسجد النبوي الشريف الذي وضع حجر أساسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- مساء يوم الاثنين الموافق 8/11/1433ه، وحدد -حفظه الله- مدة إنجازه بعامين فقط إن شاء الله، وبما أن فترة العامين في حساب الزمن المليء بأعاصير الأحداث الجسام يمضيان سريعًا والإقبال على الحرمين الشريفين لا يتوقف على مدار الساعة، بل تزداد وفود الرحمن عامًا بعد عام، بعد أن توفّرت وسائل الراحة بدءًا من بوابات المملكة العربية السعودية، الجوية والبحرية والبرية، حتى الوصول إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وذلك بفضل الله ثم بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة -أعزها الله- لخدمة ضيوف الرحمن. وميادين العمل الدؤوب في كل مكان خير شاهد على ذلك، وبإتمام تهيئة هذه المساحة الكبيرة يزداد عدد الآمين للحرمين الشريفين طالما جميع الخدمات متوفرة والأمن مستتب ولله الحمد والمنة، بالإضافة إلى سهولة وسرعة التنقل بين المدينةومكةالمكرمة ولا سيما إذا تم مشروع قطار الحرمين الشريفين، وقبل الانتهاء من اكتمال المشروع لا بد من الاستعداد المبكر بتوفير الطاقة البشرية التي تتناسب مع حجم المشروع وتهيئتهم للبدء بالعمل حالًا بعد توفير الخدمات المفترضة، وبما أن عدد الموظفين الرسميين بوكالة رئاسة الحرمين الشريفين بالمدينةالمنورة حوالى "1100" موظف وموظفة لخدمة المسجد النبوي بمساحته الحالية في الأيام العادية، ويستعينون بتوظيف حوالي "1300" عامل وعاملة خلال المواسم وجميعهم يعملون على مدار الساعة ويعتبر عددهم على قدر يا موسى. وبما أن مساحة التوسعة الجديدة تعتبر ثلاثة أضعاف المساحة الحالية أي تحتاج إلى "3300" وظيفة رسمية و"3900" وظيفة موسمية جديدة ليصبح العدد بعد اكتمال العمل بالتوسعة "4400" موظف وموظفة رسميين و"5000" عامل وعاملة أثناء فترة المواسم لخدمة المسجد النبوي الشريف وزواره. وأقترح على رئاسة الحرمين أن تبادر بمطالبة الجهات المعنية باعتماد الوظائف اللازمة للمشروع تدريجيا بحيث تصبح الطاقة البشرية جاهزة للبدء في العمل حالما تنتهي الأعمال الإنشائية واكتمال التهيئة للعمل. والاستعداد لاكتمال منظومة العمل مبكرًا تشتمل أيضًا على مشروع التوسعة الكبير في مكةالمكرمة، فهل تبادر رئاسة الحرمين الشريفين مبكرًا لتوفير الأعداد الكبيرة لمواجهة هذين المشروعين الكبيرين في التاريخ الإسلامي كسبًا للوقت؟.. والله المستعان. [email protected]