أكد الرئيس المصري محمد مرسي أمس أن بلاده لن تهدأ أو تستقر حتي يتوقف نزيف الدم في سوريا وأن تزول القيادة السورية الحالية "الظالمة". وقال مرسي في كلمة خلال المؤتمر العام الرابع لحزب العدالة والتنمية التركي "إن ما يحدث في سوريا من قتل وذبح للشعب السوري صباح مساء يدمي قلوبنا، واصفًا الوضع في سورية بأنه "مأساة هذا العالم والقرن". وأضاف بالقول "لن نهدأ أو نستقر حتى يتوقف نزيف الدم السوري وتزول هذه القيادة السورية الظالمة القاتلة ونحن نؤيد الشعب السوري في جميع خياراته". أعلن رجب طيب أردوغان أمس ترشحه للمرة الثالثة والأخيرة لرئاسة العدالة والتنمية التركي بموجب النظام الداخلي للحزب وقال: إن الديمقراطية المحافظة في تركيا، أصبحت نموذجًا للدول الإسلامية، كما اكتسبت السياسة التركية المكانة التي تستحقها، بعد تولي حزبنا للسلطة. وشدد على ان الدولة منظمة تعمل على حماية مصالح الشعب وليس ابتزازه. كما رفض استبداد الأكثرية على الأقلية ورفض استبداد الأقلية في حكمها على الأكثرية واكد تمسك حزبه بالحريات الفردية واحترامها واشار الى ان المعارضة الرئيسية كانت على الدوام داعمة للانقلابات العسكرية فعلًا أو فكرًا وقال: إن فكرنا وأيديولوجيتنا قائمة على المحبة والوحدة، جاء ذلك لدى افتتاحه أمس المؤتمر العام الرابع لحزبه في أنقرة. وأضاف: «قلب تركيا والعالم والإنسانية يخفق اليوم في هذه الصالة. إن الحماس والجهد الذي تشهده هذه القاعة يقدم أملا للعالم بأكمله». وأرسل أردوغان سلامه إلى كل العالم قائلا: «تحياتي إلى أربيل، كابول، الجزائر، القاهرة، سلامي مع كل الاحترام إلى كل الأبطال في سوريا، سلامي إلى مكة والمدينة». وحيا جميع الضيوف الذين قدموا من خارج تركيا من قادة ومسؤولين فردا فردا إضافة إلى شبيبة حزب العدالة والتنمية وهيئاته النسائية، وأكد أهمية الميراث الذي تركه شهداء الشعب التركي وأهمية الحفاظ عليه وعدم تضييع تضحياتهم. ووصف أردوغان فترة تأسيس حزب العدالة والتنمية بأنها كانت مرحلة نضال طويل، وأن الحزب يناضل من أجل الحضارة والتنمية. وخاطب أردوغان شبيبة حزب العدالة والتنمية قائلا: «الهدف هو عام 2071، هدفنا نحن عام 2023، ولكن أنتم من ستقومون بتأسيس مستقبل تركيا حتى عام 2071». وأضاف أن الهدف التالي للذكرى المئوية للجمهورية التركية التي ستصادف عام 2023 هو الذكرى الألف لإنشاء الجمهورية، مؤكدًا ضرورة العمل لهذا الهدف حتى ولو لم يكن الحاضرون سيشهدون تحققه. وأكد أردوغان أن حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، حزب الشعب الجمهوري، شارك في كل الانقلابات التي تعرضت لها تركيا سواء بالفعل أو بالفكر. وأضاف: «لم نتدخل يومًا في اسلوب حياة اي من المواطنين ولم نسع لفرض أي فكرة أو أسلوب حياة على أحد من المواطنين، وحتى ولو حصدنا 99% من الأصوات سنبقى محافظين على احترام أصحاب الواحد بالمئة وكنا دوما معارضين لفكرة سيطرة الأكثرية على الأقلية».