دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان بدون مواربة أمس روسيا والصين وإيران إلى وقف دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، محذرا من أن "التاريخ لن يغفر" مثل هذا الموقف. وقال في كلمة أمام مؤتمر حزبه، "العدالة والتنمية" الحاكم، "نتوجه إلى روسيا والصين ومعهما إيران. رجاءً أعيدوا التفكير في موقفكم الحالي. إن التاريخ لن يغفر للذين وقفوا إلى جانب هذه الأنظمة القاسية". وفي السياق، أكد الرئيس المصري محمد مرسي أمس أن بلاده لن تهدأ أو تستقر حتي يتوقف نزيف الدم في سورية، وأن تزول القيادة السورية الحالية "الظالمة". وقال، في كلمة خلال المؤتمر العام الرابع لحزب العدالة والتنمية التركي أمس، إن ما يحدث في سورية من قتل وذبح للشعب السوري صباح مساء يدمي قلوبنا، واصفا الوضع في سورية بأنه "مأساة هذا العالم والقرن". وأضاف "لن نهدأ أو نستقر حتى يتوقف نزيف الدم السوري وتزول هذه القيادة السورية الظالمة القاتلة ونحن نؤيد الشعب السوري في جميع خياراته". وأكد الرئيس مرسي أن موقف بلاده واضح كل الوضوح بشأن القضية الفلسطينية. وقال "نحن حاملون لهذه القضية مع الشعب الفلسطيني، كنا ومازلنا وسنبقى، هم يتخذون قراراتهم بإرادتهم ونحن ندعمهم دعما تاما". وأضاف "أننا لا يمكن أن نقصر في مد يد العون لأهل غزة والضفة الغربية وكل الفلسطينيين في الداخل والخارج"، مؤكدا أن بلاده تتطلع إلى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف "وندعو العالم لأن يقف مع الفلسطينيين في خياراتهم". كما أكد حرص بلاده على وجود علاقات متميزة وقوية فاعلة مع الجميع. وقال "لقد جئنا برسالة واضحة لا نتدخل في شؤون أحد ولا نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا". وأشاد مرسي بقيادة وحكم حزب العدالة والتنمية، وعبر عن إعجابه بالمسيرة الناجحة للحزب ونهوضه بتركيا بشكل بهر العالم. وأكد على عمق العلاقة بين الشعبين التركي والمصري والأهداف والتاريخ المشترك بين البلدين، مشددا على أن مصر وتركيا تقفان معا ضد التمييز والسيطرة على إرادة الناس.