ذكرت صحيفة نيويورك أمس أن بضعة مئات من مسلحين أكراد الأكثرية منهم منشقون عن نظام الأسد يتخذون منطقة جبلية تقع شرق مدينة» دهكوك» العراقية التي تقع في إقليم كردستان شمالي العراق مقرًا لهم، ليس للانضمام للانتفاضة المسلحة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وإنما استعدادًا للمعركة التي يتوقعونها بعد الإطاحة بهذا النظام عندما يتصارع الفرقاء على السلطة والنفوذ على حد وصف الصحيفة التي استطردت أن أولئك الرجال المسلحون يتواجدون الآن في معسكر على التلال في تلك المنطقة ويقيمون في مقطورات بيضاء اللون ينظرون إلى ما ينوون القيام به على أنه خطوة نحو تحقيق حلم الأكراد الذي ظلوا يحلمون به منذ عدة قرون المتمثل في إقامة دولة كردية لهم تربط الأقليات الكردية في العراق وتركيا وإيران في دولة مستقلة هي سوريا الآن، مع ما يحمله ذلك من توقعات لردود فعل عنيفة من قبل تلك الدول الثلاث.وأضافت الصحيفة أن الخطوة الأولى في هذا المخطط هي الآن بالفعل قيد التنفيذ، حيث يقدم الأكراد العراقيون الملاذ والتدريب والأسلحة إلى تلك العناصر التي تتأهب للانقضاض في اللحظة المناسبة بعد انهيار النظام السوري في ظل الغياب الأمني المتوقع أن يعقبه. وتجدر الإشارة إلى أن هنالك قرابة مليوني كردي في سوريا معظمهم يعيشون بالقرب من حدودها الشمالية الشرقية مع تركيا.