نجا مسؤول محلي في محافظة أبين جنوب اليمن، فيما أصيب 12 اثنان منهم إصابتهم خطيرة في هجوم انتحاري لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أمس السبت. وقال مصدر امني ل»المدينة» :إن انتحاريًا فجر نفسه في سيارة مدير مديرية لودر وقائد اللجان الشعبية محمد عيدروس مما أدى إلى إصابة 12 من مرافقيه ومدنيين كانوا قريبين من المكان. وأضاف المصدر ان الانتحاري الذي يدعى» يدعى علي محمد حسين» استغل تجمع قيادات اللجان الشعبية صباح امس بالقرب من مستشفى بحنف مدينة لودر لاستلام مخصصات مالية فتسلل إلى وسط تجمع اللجان متنكرا بزي نسائي وكان يرتدي حزاما ناسفا ففجر نفسه وتمزق جسده إلى أشلاء. وأكد المصدر ان الانتحاري كان يستهدف مدير المديرية رئيس اللجان الشعبية محمد عيدروس الجفري ونائب رئيس اللجان علي عيدية والقيادات المكونة من الدكتور المداح وغرامة، غير ان المسؤول المحلي لم يصب بأذى. واشار المصدر الامني الى أن مدير مديرية لودر محمد عيدروس لم يكن موجودًا في السيارة لحظة التفجير الذي حدث وسط مدينة لودر أمام إحدى المتسشفيات. وكان عيدروس قائدًا للجان الشعبية التي تمكنت من صد محاولة مسلحين مرتبطين بالقاعدة في مايو الماضي السيطرة على لودر، قبل أن يتم تعيينه مديرًا للمديرية. ولجأ تنظيم القاعدة إلى استهداف خصومه من القادة العسكريين والزعماء القبليين عبر تفجيرات انتحارية، بعد أن تمكنت حملة قادها الجيش اليمني بمساعدة من اللجان الشعبية من طرد المتشددين الذين كانوا يسيطرون على بلدات في محافظتي أبين وشبوة. وكان انتحاري قد فجر نفسه في موكب قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء الركن سالم قطن في يونيو الماضي بمدينة عدن ما أدى إلى مقتل القائد العسكري الذي قاد الحملة ضد القاعدة. وفي مديرية المحفد بأبين، قال مصدر محلي: إن عناصر من تنظيم القاعدة أدوا صلاة الغائب على اثنين من قتلاهم، أحدهم الانتحاري الذي فجر نفسه في لودر، والآخر يعتقد انه انتحاري آخر ما يزال يبحث عن هدفه. وبعد طردهم من بلدات في أبين، فر بعض مسلحي القاعدة إلى أماكن غير مأهولة من بينها مديرية المحفد التي تقع فيها مناطق جبلية وعرة.