شخصت امانة جدة مشكلات النقل الرئيسية في المدينة مؤكدة ان مشروعات الطرق الخارجية الرئيسية لا تتماشي بشكل كاف مع أنظمة النقل داخل المدينة نفسها، وان المسارات المستخدمة حاليًا لنقل البضائع، خصوصًا من ميناء جدة الإسلامي، تساهم في زيادة الزحام المروري وتقلص من سلامة الطرق السريعة. ورأت أن بعض الطرق بحاجة لزيادة طاقتها الاستيعابية من خلال تطوير السلامة والكفاءة المرورية مشيرة الى ضرورة اقرار استراتيجية طويلة الأجل لإدارة حركة الشحن لزيادة سهولة التنقل وتقليص الأثر الضار على البيئة. وحول وسائل النقل المختلفة اشارت الامانة الى عدم كفاءة وسائل النقل العام داخل المدينة فضلا عن ان النظام الحالي غير مهيأ لاستيعاب اعداد كبيرة منها. واشارت الى ان البيئة غير ملائمة للمشاة بشكل عام، كما ان التنقل مشيًا على الأقدام يعتبر غير آمن وملائم وينعكس ذلك في الحوادث المرورية المرتفعة. حركة المركبات ويستند نظام النقل في جدة على السيارات في المقام الأول مما أدى الى الاختلال الحالي بين تنامي الطلب على النقل ومحدودية خيارات النقل البديلة إلى بيئة يسيطرعليها التنقل بالسيارة مشيرة الى ارتفاع عدد السائقين الجدد مما يؤدي إلى الازدحام المروري الشديد. ولفتت الى عدم كفاءة شبكة الطرق السريعة والتصميم غير الملائم للتقاطعات والإشارات المرورية، وكثرة المداخل والمخارج عليها مما يؤدي إلى أداء ضعيف لشبكة الطرق لا يلبي احتياجات المدينة بشكل فعال. واشارت الامانة الى زيادة الطلب على مواقف السيارات في جميع أرجاء المدينة في ظل عدم وجود تنظيم كاف لها. كما أن توفير المواقف في المشروعات الجديدة يفتقد إلى التنظيم الجيد فضلا عن عدم فعالية تسجيل بيانات السلامة على الطرق والتي تم جمعها من قبل العديد من الهيئات من دون وجود أي تنسيق، مما يجعلها غير قابلة للاستخدام في التخطيط واتخاذ القرارات. واشارت الى اتخاذ مبادرات بالتنسيق والتعاون مع هيئة السكك الحديدية والمطار والميناء في عمليات التخطيط للتوسع ودمج التخطيط اللوجستي للسكك الحديد والميناء والمطار في خطة النقل الشاملة في جدة من خلال وضع أولويات مشروعات الطرق السريعة ووسائل نقل بحرية وميناء لسفن الرحلات الفاخرة وربط حركة الشحن على الطرق بنموذج التنبؤ المروري المستقبلي ودمج متطلبات النقل من الأراضي ضمن خطط استعمالات الأراضي ودمج النمو المتوقع للبنى التحتية للسكك الحديدية والمطار والميناء في الاستراتيجيات الاقتصادية والسياحية لمحافظة جدة. ولتحقيق زيادة ملموسة في حصة الحافلات وغيرها من وسائل النقل العام، ستعمد أمانة محافظة جدة إلى: شبكة سكة حديد خفيفة - تنفيذ مخرجات دراسة النقل العام - نموذج تنبؤ مروري - نظام نقل عام. ولضمان أن يكون التطوير المستقبلي مدعومًا باستراتيجية نقل شاملة، ستعمد إلى تنسيق نشاطات النقل وهندسة المرور ومراجعة برامج تحسين الطرق السريعة الحالية وتطوير خطة طويلة الأمد للطرق السريعة وتحديث نموذج التنبؤ المروري للطلب المتوقع على الرحلات وتبني مقياس مستويات الخدمة لجميع الطرق بناءً على تصنيفاتها والتأكيد على سلامة وفعالية شبكة الطرق السريعة ووضع خطة نقل رئيسية مجدية الكلفة ودمج مواقع التطوير ضمن شبكات النقل. استبيان لمشروع النقل العام وفي الإطار ذاته اطلقت امانة محافظة جدة استبيانا عن مشروع النقل الشامل المزمع تنفيذه ويشمل السيارات الخصوصية والاجرة ومركبات نقل البضائع والحافلات داخل المدينة وخارجها والقطارات الخفيفة والباصات السريعة والسكك الحديدية باعتبار الثلاث الاخيرة وسائل نقل مستقبلية. ويتضمن الاستبيان 169 سؤالا سيتم طرحها على المواطنين والمقيمين من سكان جدة عبر الموقع الالكتروني لامانة جدة. وسيغطي مشروع النقل العام كافة شوارع جدة وسينظر في التكنولوجيا الحالية والناشئة والتي قد لا تكون متوفرة في منطقة الدراسة في الوقت الراهن ولكنها قد تكون جاهزة للتطبيق بحلول 2030 م. واكدت الامانة ان السيارة في الوقت الحاضر هي وسيلة النقل المهيمنة في جدة وينتج عن ذلك درجة عالية من الازدحام المروري الذي يهدد مستخدمي الطرق والازدهار الاقتصادي في المدينة، وعلى الجانب الآخر فإن المواطنين والمقيمين الذين لا يملكون سيارات، يستعملون وسائل نقل محدودة. وقالت الامانة انها تخطط لتقديم نظام نقل يتواكب مع نمو المحافظة. كما تتضمن خطة الأمانة صيانة شبكة الطرق السريعة وتطوير وسائل بديلة للنقل لتحسين التنقل. وكلفت أمانة محافظة جدة شركة CDMSmith لوضع مخطط شامل للنقل في مدينة جدة يلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية للسكان والزوار في جميع المناطق الواقعة ضمن الحدود الإدارية للأمانة ويهدف المشروع الى دعم اقتصاد جدة بتحسين حركة نقل البضائع وزيادة استخدام النقل العام والعمل على جعل التنقل بسهولة وسرعة وكلفة منخفضة بواسطة شبكة فعالة سهلة الاستخدام، وخيارات تنقل بديلة متعددة وتقليل حوادث السير والمشاة ونسبة الوفيات الناجمة عنها إلى الحد الأدنى.