تستضيف العاصمة الرياض اليوم مباراتين في الجولة الثامنة من دوري زين تجمع الأولى فريقي الهلال والرائد على استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز وهي الأكثر قوة، والثانية على استاد الملك فهد الدولي بين الشباب والشعلة، ولايخفي على القارئ الكريم حال الفرق الأربعة قبل هذه الجولة وتطلعاتها لها. الهلال × الرائد يدخل الفريق الهلالي هذه المواجهة بمعنويات كبيرة هي نتاج الفوز الساحق الذي حققه الفريق مطلع الأسبوع على الشباب في الجولة السابعة، وهو بلاشك يحاول اليوم كسب جولة الرائد للاقتراب أكثر من الطليعة، والدخول إلى مباراة الإياب يوم الأربعاء المقبل أمام فريق أولسان هيونداي الكوري في دوري أبطال آسيا وهو أكثر قوة، وأعلى معنويات، لأن الفوز على الشباب قد عزز من قناعة اللاعبين بفكر مدربهم أنطوان كومبواريه الذي اتخذ من التجديد في الصفوف نهجًا بعث في الفريق روحًا أخرى، ولايمكن لنا في هذا التقديم أن نغفل حق الرائد في المنافسة بما قدمه من عروض وحققه من نتائج جيدة في الجولات الماضية فاقت بكثير ماكان عليه الفريق في الموسم الماضي وذلك ناتج عن الاستقرار الفني مع المدرب عمار السويح حيث جمع الفريق 10 نقاط من سبع مباريات كسب 3، وتعادل في واحدة، وخسر 3 وسجل مهاجموه 7 أهداف بمعدل هدف في كل مباراة، احتل بها المرتبة الثامنة في الدوري، فيما يحتل الهلال المرتبة الثانية بعد فوزه على الشباب الذي رفع به رصيده من النقاط إلى 13 نقطه حيث فاز الفريق في 4 مباريات وتعادل في واحدة وخسر مباراتين، وسجل مهاجموه بقيادة لوبيز 17 هدفًا بمعدل 2،5 هدف في كل مباراة تقريبًا وسجل لوبيز لوحدة عدد أهداف الرائد وعليها هدف إضافي (8 أهداف).الفريق الهلالي يعتمد على قوة خط وسطه المجدد بوجود سلمان الفرج، عبدالعزيز الدوسري، ياسر الشهراني، محمد القرني ومعهم عادل هيرماش حيث برهنت الدماء الشابة على أنها قادرة على إعادة هيبة الفريق الأزرق الذي سيمثله اليوم عبدالله السديري وهو وجه جديد اعتمد عليه المدرب، وفي الدفاع سلطان البيشي، عبدالقادر مانجان، ماجد المرشدي، عبدالله الزوري، وفي الوسط الرباعي الآنف الذكر، أما الهجوم فإنه يتكون من الثنائي الخطر ويسلي لوبيز، ياسر القحطاني (يو بيونج)، وتتكون تشكيلة الرائد من: أحمد الكسار في حراسة المرمى، إبراهيم شراحيلي، إبراهيم مدخلي، فرساني، ماجد هزازي في الدفاع، وعصام الراقي، على عطيف، كاسيو ريساردو، أحمد الخير في الوسط، وديبا الونغا، وليد الجيزاني في الهجوم، ومع أن التشكيل يظهر أن الفريقين سيلعبان بطريقه 4،4،2 إلا أن واقع الأداء يقوم على 4،2،3،1 دفاعًا التي تتحول إلى 2،4،4 بالضغط على الفريق المقابل من الأطراف، ومن العمق في الهجوم، وسيكون الرائد أكثر حذرًا كون الفريق المضيف يملك أسلحة أقوى، وأوراقا أكثر للمناورة بها. الشباب × الشعلة سيرمي الشباب مستضيف هذه المباراة بكل ثقله للكسب واستعادة الهيبة التي فقدت في الأسابيع الماضية لأسباب متعددة، وتلافي الأوضاع مبكرًا لأنه سيكون من الصعب على فرقة الأسود البيضاء تعويض مايفقد من نقاط الآن في مراحل الدوري الأخيرة، أما الشعلة وهو الطرف الآخر في اللقاء فليس لديه ما يخاف عليه ولذلك سيعمل على إغلاق مناطقة الخلفية والانقضاض على الفريق المقابل بهجمات مرتدة بعد أن كشفت المباريات الماضية ضعف العمق الدفاعي للفريق الشبابي والذي تسبب بخسارتين للفريق أعادته إلى المركز الرابع في الدوري برصيد 13 نقطة من 3 إنتصارات، وتعادل واحد وخسارتين، مقابل 9 نقاط للفريق الضيف فريق الشعله جمعها من 7 مباريات كسب 3، ولم يتعادل، وخسر 4 مباريات وسيكون حذرًا جدًا في مباراة اليوم بالعمل على إغلاق المناطق الخلفية أمام هجوم الهلال الناري وعدم ترك مساحة له ليتحرك فيها، والتقليل من الأخطاء قرب منطقة الجزاء .ويعد كماتشو هو صانع اللعب الأساسي في الفريق الذي سيواجه تحديًا في المباراة، وتحركه بشكل جيد يتعب الفريق الشعلاوي، كما أن تراجع مستواه يريح الفريق، وخسارة الشباب لأي نقطة في مباراة اليوم ستكون قاصمة للظهر وسترفع كثيرًا من معنويات الفريق الشعلاوي الذي يستحق الشكر والتقدير على عطائه، وقدرته الفائقة على تجاوز آثار أي خسارة يتعرض لها الفريق والعودة أكثر قوة في الجولة التالية، على عكس فريق الشباب يتراجع مستواه من مباراة بسبب الثقة الزائد في النفس. هجر× الفيصلي يستضيف فريق هجر الأول نظيره الفيصلي على استاد مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضيةبالأحساء، في مباراة يتفوق فيها الأول نسبيًا ويتسلح بالأرض والجمهو والآخر بالحماس والطموح-رغم أن الفريقين قدما في الجولات الأخيرة مستويات ونتائج باهتة لم ترق للمستوى ولم ترضِ جماهيرهما- ويسعى كلا الفريقين لترتيب أوراقه وتصحيح أوضاعه والعودة من جديد إلى نغمة الانتصارات والهروب من المؤخرة-.يدخل الفريق الهجراوي هذا اللقاء وهو يقف في المركز العاشر بست نقاط حيث لعب سبع مباريات وفاز في واحدة وتعادل ثلاثًا منها وخسر مثله.في حين يدخل الفيصلي هذه المواجهة وهو يقف في المركز الثالث عشر ومركز متأخر كثيرًا والفريق لازال يبحث عن هويته المفقودة حتى الآن -حيث يملك نقطتين من أصل سبع مباريات وتعادل في مباراتين- ولم يتذوق طعم الفوز حتى الآن وخسر خمس مباريات ويسعى الفريق إلى مخرج من هذه الأزمة.