قدمت اللجنة المنظمة لمسابقة الطفل المسرحي التي تنظمها لجنة المسرح بجمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، واختتمت فعاليات دورتها الثالثة الأسبوع الماضي - جملة من التوصيات، من أهمها أن تكون العروض المسرحية الخاصة في وقت يناسب الطفل سنه واهتمامه، باختيار نصوص تكفل انسجام مفردات النص جملا ودلالات رمزية تفضي إلى الفهم العقلاني والمعقول بين ما هو منظور وما هو منطوق، وتفادي بعض السلبيات في العروض المسرحية وما تسببه من غياب بصري لبعض الجمل والمفردات المهمة على مستوى النص والعرض معًا، مع إلزام الفرق المسرحية بوجود مصحح لغوي في حال الاعتماد على اللغة العربية كمفضل أساسي في لغة الحوار والإلقاء وكذلك في تصحيح النصوص المسرحية المقروءة كي ننقل هذا الفهم اللغوي قراءة ونطقا إلى الاطفال وبالتالي إلى مجمل العرض فهما ومنطوقا، كذلك الابتعاد عن الاطر التقليدية المعتادة في رسم وتخطيط ونصب الديكورات المخصصة للطفل، بحيث تبدو وسائل التقنية جزءا اساسيا مكونا للعرض المسرحي، ورسم هوية واضحة لمسرح الطفل بحيث تغدو الفكرة عميقة في الهدف والمضمون، ويكون هناك مزج حقيقي بين الاطفال والكبار بما يحقق صناعة سهلة للطفل المسرحي، بجانب تفعيل أكبر في ديموغرافية العروض او زيادة عددها في المسابقات القادمة بما يضفي نوعا من المنافسة والجدية لدى الفرق الأخرى، وعدم كشف عناصر العرض المسرحي قبل الشروع في عرض بعض المسرحيات مما يشكل قتلا للدهشة لدى المشاهد. وكانت الليلة الختامية التي حضرها مدير عام جمعية الثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل ومدير الفرع عيد الناصر، قد شهدت تقديم مسرحية «مغامرات السنافر» لجمعية الدمام تأليف عبدالعزيز العطالله اخراج عبدالله الجريان، و«همام في بلاد الشلال» لأستديو الممثل تأليف وإخراج ياسر الحسن، و«من ينقذ نخلتنا» لفرقة رتاج المسرحية تأليف وإخراج خالد الخميس، ومسرحية «مثلث برمودا» لفرقة المخاتير المسرحية، تأليف وإخراج حسين ال عبدالمحسن، وقد منحت لجنة التحكيم المكونة من الفنان القدير ناصر المبارك، وعضوية عبدالله الجفال، صقر القرني شهادات تميز للممثلين «عصام الدندن من مسرحية من ينقذ نخلتنا، سعد الخميس من مسرحية مغامرات السنافر، علي حسين العبدالعلي من مسرحية همام في بلاد الشلال، قصي الدندن من مسرحية من ينقذ نخلتنا، ياسر الخوفي من مسرحية من ينقذ نخلتنا، حسن دعبل من مسرحية مثلث برمودا، ريان الورثان من مسرحية مغامرات السنافر، محمد القديحي من مسرحية مثلث برمودا، محمد الكوي من مسرحية مثلث برمودا، علي الغانم من مسرحية همام في بلاد الشلال، دغش الدغيش من مسرحية من ينقذ نخلتنا، بجانب الجوائز الأخرى». وقد أشاد المخرج البحريني نضال العطاوي بعرض «من ينقذ نخلتنا»، لتميز سينوغرافيا فيه، مبينًا أن العمل ساهم في شد الجمهور في الدقائق الأولى عاكسة طفولة المشاركين كما خدمت القصة حب النخلة والاعتزاز. كما أشاد المسرحي عبدالباقي البخيت بمسرحية «مغامرات السنافر» مبينًا أن الديكور في العمل كان غاية في الجمال والتكامل بحيث تفاعل الحضور بالرؤيا البصرية. فيما أشار المخرج ماهر الغانم إلى تميز السينوغرافيا في المسرحية بشكل، مشيرًا إلى أن الاغاني تحتاج إلى جودة اكثر، منتقدًا بعض المقاطع في العرض بالإشارة إلى أنها لا تتناسب مع عقلية طفل اليوم بشكل عام. فيما أكد المسرحي زكي الدبيس اجتهاد الممثلين مع حاجتهم إلى تدريب أكثر، مستثنيًا من ذلك راكان ناصر وريان راشد من حيث الثقة والحضور.