نحن في حاجة إلى ثقافة مرورية، وهذه الثقافة لا تتحقق من خلال توجيهات تنشرها جريدة أو يبثها تلفزيون أو راديو، بل لا بد أن تكون هذه الثقافة جزءًا من المادة التعليمية، يتلقاها التلاميذ منذ الصغر. فالمخالفات المرورية وما تجلبه من أضرار والحوادث التي تقضي على أرواح الناس مصدرها كما تقول التصريحات شباب في سن صغيرة، فما لم يُربى الجيل منذ الصغر على احترام قواعد السير فلا يمكن أن يتحقق ذلك في سن الطيش والفورة، وفي حين لا يجسر طفل في العالم أن يقود سيارة تجد الصغار في شوارعنا يسرحون ويمرحون أمام عيون الناس ورجال المرور. إن الخسائر التي تترتب على حوادث السيارات لا تقتصر على أصحابها بل تمتد لتشمل المجتمع كله. وقامت إحدى المؤسسات بحساب نفقات حادث مروري فتبين ما يلي: - خسائر تلحق بالطاقة البشرية وحرمان المجتمع من جهد وخدمات الضحايا. - انشغال الأجهزة التنفيذية العاملة في السلامة المرورية ورجال الشرطة والأطباء ورجال القضاء. - التكلفة الاجتماعية والعلاج وزيادة رسوم التأمين على السيارات والمعاناة النفسية لدى المصابين وتكلفة استهلاك الآلات والأدوات.