حصلت شركة المياه الوطنية على جائزة التميز الخليجي بمجال الإحلال وتوطين الوظائف على مستوى قطاع الأعمال بدول مجلس التعاون الخليجي للدول العربية، حيث جاء التكريم من وزراء العمل والشؤون الاجتماعية في دول مجلس التعاون، على هامش اجتماعهم التاسع والعشرين، الذي عُقد مؤخرًا في مدينة الرياض وتسلم الجائزة الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي بن أحمد المسلَم. وتأتي الجائزة التي حصلت عليها المياه الوطنية تقديرًا لجهودها في مسؤولياتها الاجتماعية ومساهمتها الكبيرة في مجال السعودة وتوطين الوظائف على مستوى قطاعات الشركة المختلفة سواءً الإدارية والفنية. وبهذه المناسبة قدّم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي بن احمد المسلَم شكره وتقديره لوزراء العمل والشؤون الاجتماعية في دول مجلس التعاون الخليجي على هذه اللفتة غير المستغربة والتي تهدف لتشجيع القطاع الخاص بدول مجلس التعاون الخليجي لتبني الطاقات والقدرات البشرية الشابة والوطنية بكافة المجالات والأنشطة. وأوضح المسلم أن وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية وأعضاء مجلس الإدارة، يولون الاهتمام البالغ لدعم الكوادر البشرية الوطنية الشابة والتي ننظر إليها وبأنها هي من ستقود بمشيئة الله التطوير والتقدم في مجال القطاع المائي والبيئي، فقد تم الاستثمار الاستراتيجي في الكادر البشري, مما انعكس بطبيعة الحال على تلك الإنجازات التي تحققت للشركة في فترة وجيزة, حيث بلغت نسبة السعودة في الشركة (98%) في المهن الإدارية والمكتبية و(99%) في المهن التخصصية, كما تجاوزت السعودة في المهن الفنية والحرفية نسبة (98%) وهي نسب غير مسبوقة في الشركات المماثلة. وذكر الرئيس التنفيذي للشركة أن ما حققته المياه الوطنية من خلال برنامج إعارة الموظفين يٌعد نجاحًا باهرًا خلال فترة وجيزة, فعملية توطين الوظائف لم تكن بالأمر السهل, حيث عملت الشركة على إعداد خطة متكاملة ومجدولة زمنيًا لإعارة أكثر من (6200) موظف إلى شركة المياه الوطنية, في كلًا من مدينة الرياض، وجدة، ومكة المكرمة، والطائف, واستقطاب أكثر من (1450) موظفًا من كبرى الشركات والقطاعات المحلية كما أعدت الشركة خططًا على المدى القريب والبعيد للمحافظة عليهم من خلال برامج تحفيزية وتطويرية متجددة. موضحًا انه إيمانا من الشركة بأهمية التطوير والتدريب فقد أنشأت (6) مراكز للتدريب خاصة بالشركة، وتعاقدت مع عدد من معاهد التدريب في تخصصات مختلفة, كما قامت بتفعيل برامج التدريب الخارجي لمنسوبيها, وقد أثمرت هذه الجهود عن تدريب عدد كبير من موظفي الشركة بلغ عددهم في العام 2012م، حوالي (3479) متدربًا بواقع (903) أيام تدريبية، كما تم بنهاية العام 2011م، إعداد قاموس (الجدارات) لشركة المياه الوطنية ليكون مرجعًا مهنيًا معتمدًا لتطوير مهارات الموظفين الفنية والسلوكية والإشرافية حسب احتياجاتهم الوظيفية المتوافقة مع متطلبات العمل المختلفة. واختتم لؤي المسلم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية حديثه قائلًا «ان كل هذه العناية من الشركة بالكادر البشري, وتلك المميزات والحوافز التي يتمتع بها أصبحت عامل جذب قويا لاستقطاب كوادر متميزة إضافية, ودافعًا لبقاء الكادر الحالي واستمراريته في الإنجاز, وبالتالي إلى استمرار النجاحات وتعاقبها مستقبلًا, حيث أخذت الشركة على عاتقها الاستثمار في الكادر البشري, وتوطين الوظائف الفنية والإدارية على حد سواء, مع أنه بالإمكان استقطاب كفاءات فنية خارجية وبتكلفة أقل بكثير ولكن الشركة وضعت نصب اهتمامها توجيهات حكومتنا الرشيدة التي تهدف لدعم الكوادر البشرية الوطنية، والمساهمة في بناء الوطن والمواطن السعودي, والمشاركة في التطوير ودفع عجلة التنمية في بلدنا الكريم.