أوضح مدير عام الطرق في منطقة الباحة المهندس عبدالعزيز بن محمد البدوي أن وزارة المواصلات نشأت وسط اهتمام واسع من قبل قادة المملكة بإعادة هيكلة الدولة وتطوير مؤسستها لتواكب حركة التطور الحديث في الإدارة والأنظمة والسياسات، والقيام بواجباتها بفعالية محليًا وإقليمًا ودوليًا، وبما يعكس دور المملكة العربي والإسلامي، ويعزز مكانتها في الأوساط الدولية. وأضاف مهندس الطرق في الباحة البدوي أن وزارة النقل ( وزارة المواصلات سابقًا ) برزت للوجود كوزارة مستقلة في عام 1372ه بعد أن كانت أعمالها تابعة لوزارة المالية تحت اسم مصلحة الأشغال العامة والمعادن التي أسسها الملك عبدالعزيز في عام 1355ه - 1936 م لتعنى بشؤون الأشغال بما فيها الطرق. وقد ازدادت أعباء الوزارة عامًا بعد عام حيث أضيفت إليها في عام 1375ه - 1955 م المسؤوليات المتعلقة بأمور البرق والبريد والهاتف وسكة الحديد والموانئ. وبعد أن بدأت الدولة في تنفيذ خططها التنموية الطموحة لبناء تجهيزاتها الأساسية وبنياتها التحتية، وبدأت الدولة تخطو خطوات حثيثة لتحقيق النهضة الشاملة في أزمان قياسية، قامت بإجراء دراسات لتطوير أجهزتها ومرافقها لتحقيق المزيد من المرونة والتركيز، فأعيد تشكيل وزارات الدولة ومؤسساتها العامة في عام 1395ه 1975 م فأسست وزارة البرق والبريد والهاتف. كما أنشئت مؤسسة عامة للموانئ ومؤسسة للسكك الحديدية وأصبحت وزارة النقل (وزارة المواصلات سابقًا) مسؤولة عن تخطيط الطرق والجسور وإنشائها وصيانتها. وفي عام 1397 ه 1977م تم إنشاء وكالة للنقل ضمن هيكل الوزارة، انحصرت اختصاصاتها في أمور النقل البري والبحري مع استثناء النقل الجوي. وانطلقت وزارة المواصلات تحث الخطى وتسابق الزمن وتواصل البذل والعطاء والإنتاج والعمل ليل نهار، فالبدايات دائمًا صعبة وشاقة ولكن من يملك قوة الإرادة وصدق العزيمة تهون أمامه الصعاب، تقف من خلفها قيادة لا تعرف المستحيلات والعقبات، وتدرك أن نهضة المواطن واللحاق بركب الأمم المتقدمة لن يتم بدون بنية تحتية شاملة تربط كل أطراف المملكة الشاسعة، وتسهل حركة البناء والتعمير. وذكر أن الوزارة قامت بحركة تطوير وتحديث في إدارتها وهياكلها، فاستحدثت إدارات جديدة، ودمجت أخرى. وفي عام 1424 ه تم تغيير مسمى وزارة المواصلات لوزارة النقل. وعن تاريخ الطرق في منطقة الباحة قال المهندس البدوي: كانت الطرق بالمنطقة في السابق تفتح وتصان من قبل إدارة الطرق بمكة المكرمة وفي عام 1373 ه قامت مديرية عامة لمصلحة الطرق بتوسعة أول طريق يؤدي إلى المنطقة من جهة الطائف بطول 275 كم. وبعد ذلك تأسست إدارة الطرق بمنطقة الباحة في عام 1383 ه وهي تعتبر أحد فروع وزارة النقل المنتشرة في مناطق المملكة وفي عام 1416ه اصبحت الادارة العامة للطرق والنقل بمنطقة الباحة حيث تتألف الإدارة من مجموعة من الأقسام الفنية والإدارية بما يتفق وتوزيع الاختصاصات وتنفيذ المهام والأعمال المنوطة بها بما يحقق متطلبات واحتياجات المنطقة حيث تم تدعيم الإدارة بما يلزمها من الكفاءات الوطنية المدربة وكذلك المعدات والآليات، وأوكلت إليها مهام فتح وسفلتة الطرق القروية والزراعية وصيانتها بالمنطقة. واعتبر المهندس عبدالعزيز أن شبكة الطرق الرئيسية بالمنطقة لها أهمية كبيرة من حيث ربطها بمناطق المملكة وتحقيق النمو الحضاري والتقدم في شتى مجالات الحياة، فقد شهدت المنطقة بطبوغرافيتها الساحرة نهضة تنموية مزدهرة في كافة الخدمات الحيوية كما حظي هذا الجزء الغالي من الوطن بشبكة من الطرق الحديثة التي اخترقت جبال منطقة الباحة وأوديتها حاضرة وبادية سرآة وتهامة مما جعل منطقة الباحة ضمن المناطق التي حظيت بالدعم السخي من قبل الدولة رعاها الله وتلك المشروعات شاهدة على ذلك وقد تم تصميمها وتنفيذها على اعلى مستوى وفق معايير راقية تندرج تحت سقف المنجزات التطويرية والتنموية وقد بلغت اطوال الطرق بالمنطقة ما يقارب 1897 كم وبقيمة تقارب 4.300.000.000 ريال.