سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير إدارة الطرق: دراسة وتنفيذ 131 مشروعا ب 3.5 مليارات ريال 600 مليون للطرق هذا العام و480 مليونا تكلفة الطريق الدائري بالمنطقة ولم يتبق سوى 465 كم من الطرق الترابية
قال مديرعام الطرق والنقل بالباحة المهندس عبدالعزيز بن محمد بدوي إن المنطقة شهدت نهضة تنموية مزدهرة في كافة الخدمات الحيوية في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة. وأشار بدوي في تصريح صحفي أن ميزانية إدارة الطرق بالمنطقة خلال السنوات الخمس الماضية فاقت ثلاثة مليارات وستمئة مليون ريال. موضحاً أن ذلك جعل الباحة والمحافظات التابعة لها ضمن المناطق التي حظيت بالدعم السخي من قبل الدولة وتلك المشاريع تشهد على ذلك وقد تم تصميمها وتنفيذها على أعلى مستوى وفق معايير راقيه تندرج تحت سقف المنجزات التطورية والتنموية وقد بلغت أطوال الطرق بالمنطقة ما يقارب 1897 كم وبقيمه تقارب 4.300.000.000 ريال. وأشار البدوي أن الوزارة وفرت في المنطقة كل احتياجات المواطنين وربطت المحافظات والقرى والهجر. ولم يقتصر دور الوزارة والإدارة على التنفيذ بل تقوم كذلك بالإشراف والمتابعة للمشاريع تحت التنفيذ وصيانة المشاريع المنفذة. وأضاف المهندس البدوي أن الإدارة قامت بتنفيذ عدد من الوصلات القصيرة بجميع أرجاء المنطقة خلال هذه المدة وتقوم بصيانة جميع الطرق السابقة التي تم تنفيذها والبالغة أكثر من 1500 كم ضمن عقود الصيانة مشيراً إلى أن الطرق الترابية داخل منطقة الباحة كانت قبل عشر سنوات ما يقارب 1700 كم ولم يتبق سوى 465 كم. وعن الطريق الدائري بمدينة الباحة أوضح المهندس البدوي أن فكرة إنشاء الطريق الدائري لمدينة الباحة جاءت بعد التنسيق مع مقام إمارة المنطقة بعد ملاحظة كثافة السير داخل المدينة والتوقع الفعلي بعد ازدواج الطرق المحورية القادمة للمنطقة والمدينة وتداخل النقل الثقيل من شاحنات محلية أو عابرة من المنطقة من الشمال إلى الجنوب وكذلك من الشرق إلى الغرب وكونه لا يوجد إلا محوران رئيسيان من الطرق لخدمة المدينة وهما طريق الطائف – الباحة – أبها وكذلك المحور من الشرق إلى الغرب جرب- العقيق – الباحة طريق الساحل. مشيراً إلى أنه بعد أن تم ازدواج هذين المحورين بدأت كثافة السير التي تصب جميعها وسط المدينة. مبيناً أنه لوحظ أيضا أنه لو حدث حادث مروري على هذين المحورين داخل نطاق المدينة العمراني فإن حركة السير تتوقف كليا ومن هنا بدأت فكرة تنفيذ الطريق الدائري للمدينة بتنسيق ومتابعة من سمو أمير المنطقة وتم طلبه بميزانيات الإدارة وتمت مناقشته ضمن جلسات مجلس المنطقة إلى أن تم اعتماده من الوزارة وبُدىء في تنفيذه إلى أن وصل إلى المرحلة السادسة بميزانية هذا العام 1433 – 1434 ه وبقيمة إجمالية حتى الآن بما يزيد عن 480 مليون ريال. وأشار إلى أن التكلفة التقديرية والمتوقعة لكامل الطريق الدائري لمنطقة الباحة تصل إلى ما يزيد على 1.5 مليار ريال حيث يبلغ طول الطريق الرئيسي 46 كم مع خمسة تقاطعات حرة وهي تقاطع من جهة الشمال مع طريق الطائف – الباحة (عند مفرق الموسى) وتقاطع من جهة الشرق مع طريق الباحة – العقيق (عند مركز التفتيش السابق) وتقاطع من الجنوب مع طريق الباحة – أبها (عند تقاطع بني ظبيان) وتقاطع من جهة الغرب مع طريق الباحة – المخواة (عند مركز التفتيش أعلى عقبة الباحة) وتقاطع من الشمال أيضا مع طريق الباحة – بني سعد الطائف السياحي (غرب مستشفى الملك فهد). مضيفا أن تنفيذ المرحلة الأولى بدأ بميزانية عام 1428 – 1429ه ولا يمكن تحديد انتهاء المشروع. وأبان المهندس البدوي أن صاحب السمو أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود يولي هذا الطريق أهمية خاصة حيث قام سموه بالتأكيد على وزارة النقل وبحث تنفيذه في أقصر مدة ممكنة ويتابع سموه ذلك باستمرار. وكشف المهندس البدوي أن الطريق الدائري للمدينة يهدف لنقل حركة السير القادمة للمدينة والخارجة منها على أطراف المدينة بسرعة عالية وفك الاختناقات المرورية داخل المدينة ونقل حركة المرور إلى أطراف المدينة من خلال الدائري وعبر التقاطعات المذكورة بكل سهولة بالإضافة إلى تحسين تقاطع الطريق الدائري مع الطرق القائمة الثانوية التابعة للوزارة وكذلك الأخرى التابعة لأمانة منطقة الباحة. مؤكدا أنه ليس هناك أي تعثر في تنفيذ الطريق الدائري لمدينة الباحة وإن وجد تأخير في بعض الطرق فهو بسبب إزالة العوائق الخاصة بالجهات الحكومية الأخرى مثل (الكهرباء – المياه – الاتصالات) التي تحتاج إلى وقت ليس بالقليل لإزالتها وإعادتها للعمل بالإضافة إلى صعوبة تضاريس المنطقة الجبلية ووجود العديد من المقابر للقرى حول المدينة والتي تحتاج إلى التصميم من قبل الوزارة لتلافي المقابر مع الحفاظ على جودة التصميم ومطابقته للشروط والمواصفات لمثل هذه المشاريع الكبيرة والاستراتيجية. مفيدا بأنه بالنسبة للأملاك المتقطعة للمشروع لا يمكن تحديد إلا ما تم اعتماده في الميزانية وتم البدء في تنفيذه حيث تقوم لجان الحصر بحصر الأملاك حسب الأمر السامي لنزع الأملاك للمنفعة العامة ومن ثم ترفع للوزارة لتشكيل لجان التقدير ومن لديه مملك شرعي يتقدم بعد التقدير ويرفع طلبه وليس هناك أي تأخير في صرف التعويضات وخاصة المنازل. ومن ليس لديه صك وله ملك محصور ضمن الحصر يحفظ حقه حتى إحضار المملك الشرعي. وقد تم اعتماد ميزانية إدارة الطرق بمنطقة الباحة لهذا العام 1433 -1434 ه بمبلغ 600 مليون تقريبا مشيرا إلى أن هذه المشاريع تتابع من قبل وكيل الوزارة للطرق وكذلك متابعة وزير النقل من خلال تقارير شهرية ترفع للوزارة يتم بموجبها ملاحظة وتلافي القصور مع المقاولين وحل مشاكلهم بأسرع ما يمكن.