اليوم الوطني ليس مجرد يوم عابر، بل هو استشعار بأهمية الوطن وترسيخًا لمحبته، وعرفانًا بفضله، وتقديرًا لمكانته، التي جعلته محل التقدير العربي والإسلامي والعالمي، بفضل ما تمثله المملكة من نموذج للاستقرار السياسي، والنماء الاقتصادي الذي لم يتحقق لولا هذه العلاقة العميقة التي تربط قيادة عادلة حكيمة، بشعب وطني وفيٍّ يعتز بماضيه، ويفختر بحاضره. لقد حققت المملكة إنجازات فاقت كل التوقعات على جميع الأصعدة الداخلية والخارجية، وهي خير شاهد على جزالة عطاء أبناء الملك عبدالعزيز (سعود، وفيصل، وخالد، وفهد -رحمهم الله-)، ونجاحهم الباهر في استكمال المشروع الحضاري الذي حلم به والدهم الملك المؤسس، وصولاً إلى عهد الخير والعطاء، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-. فمنذ توليه مقاليد الحكم والمملكة تشهد مزيدًا من المنجزات التنموية العملاقة، التي تميّزت بالشمولية والتكامل والتوازن في مختلف القطاعات، الاقتصادية، والتعليمية، والصحية، والاجتماعية، والنقل والمواصلات، والصناعة والكهرباء، والمياه والزراعة. واختطت المملكة نهجًا واضحًا في سبيل تحقيق مستوى أفضل لمعيشة المواطنين، عبر تنفيذ حزمة من المشروعات التي تهدف إلى تطوير البنى التحتية، وتوفير السكن الملائم، وزيادة فرص العمل والتدريب والتأهيل، وتحسين نوعية وجودة التعليم العالي، والعام، والمهني والتقني، ما جعل المملكة دولة رائدة في عالمنا المعاصر. إن من واجب الجميع تعزيز قيم الانتماء للوطن، وضرورة حماية الوحدة الوطنية التي نعيشها اليوم وننعم بها، وألا ندع لأي حاقد أو مفسد أن يخترق صفوفها، فوطننا بما وهبه الله من الأمن والأمان والخير والاستقرار مستهدف ومحسود. أسأل الله أن يحفظ لوطننا الغالي أمنه واستقراره، ورغد عيشه في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه. نائب أمير منطقة الرياض