عّد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض اليوم الوطني مناسبة وطنية مهمة في تاريخ المملكة العربية السعودية ، نستذكر من خلاله العمل العظيم الذي أنجزه الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود - رحمه الله - في توحيد أرجاء البلاد تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) . وقال سموه في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني الثاني والثمانين للمملكة العربية السعودية : وحّد الملك المؤسس أرض الجزيرة العربية ، ونقلها من الشتات والتفرق والتناحر ، إلى دولة النظام والتآخي والوحدة ، على نهج الشريعة الإسلامية السمحاء ، ثم أرسى قواعد البناء والنماء في مختلف الاتجاهات وعلى كافة المستويات . إن اليوم الوطني ليس مجرد يوم عابر وليست ذكراه مجرد ذكرى فقط ، بل هو استشعار بأهمية الوطن وترسيخا لمحبته وعرفاناً بفضله وتقديرا لمكانته ، المكانة التي جعلته محل التقدير العربي والإسلامي والعالمي ، بفضل ماتمثله المملكة من نموذج للاستقرار السياسي والنماء الاقتصادي الذي لم يتحقق لولا هذه العلاقة العميقة التي تربط قيادة عادلة حكيمة ، بشعب وطني وفيَ يعتز بماضيه ويفختر بحاضره . لقد حققت المملكة العربية السعودية إنجازات فاقت كل التوقعات على جميع الأصعدة الداخلية والخارجية ، وهي خير شاهداً على جزالة عطاء أبناء الملك عبد العزيز ( سعود وفيصل وخالد وفهد –رحمهم الله ) و نجاحهم الباهر في استكمال المشروع الحضاري الذي حلم به والدهم الملك المؤسس وصولاً إلى عهد الخير والعطاء ، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ( حفظه الله ورعاه ) . فمنذ توليه مقاليد الحكم والمملكة تشهد مزيداً من المنجزات التنموية العملاقة ، التي تميزت بالشمولية والتكامل والتوازن في مختلف القطاعات ، الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية ، والنقل والمواصلات ، والصناعة والكهرباء ، والمياه والزراعة . واختطت المملكة نهجا واضحا في سبيل تحقيق مستوىً أفضل لمعيشة المواطنين ، عبر تنفيذ حزمة من المشروعات التي تهدف إلى تطوير البنى التحتية ، وتوفير السكن الملائم ، وزيادة فرص العمل والتدريب والتأهيل ، وتحسين نوعية وجودة التعليم العالي والعام والمهني والتقني ، ما جعل المملكة دولة رائدة في عالمنا المعاصر . إن من واجب الجميع تعزيز قيم الانتماء للوطن ، وضرورة حماية الوحدة الوطنية التي نعيشها اليوم وننعم بها ، وألا ندع لأي حاقد أو مفسد أن يخترق صفوفها ، فوطننا بما وهبه الله من الأمن والأمان والخير والاستقرار مستهدف ومحسود . أسأل الله أن يحفظ لوطننا الغالي أمنه واستقراره ورغد عيشه في ظل رعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه . // انتهى //