اجتمعت ردود المنشدين في كيفية الدفاع عن خير البرية رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد اتفقوا جميعًا على نصرته بمجالهم الذي برعوا فيه وهو "الكليبات الإنشادية" التي تكون واجهة للكثير من غير المسلمين حيث طالب البعض إبراز محاسن النبي صلى الله عليه وسلم للغرب بالمجسات الحجازية، كما أن السكوت على الإساءة يساهم في اندثارها، في حين يرى أخرون أنه يجب اجتماع كبار الشخصيات الإسلامية على موقف موحد. "الرسالة" ناقشتهم في كيفية القيام به فكانت الآراء التالية: بداية أوضح المسؤول الإعلامي بفرقة الدانة صهيب بارود أنه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قام البعض من كفار قريش بهجاء الرسول بقصائد شعرية تذم الرسول وصحابته الكرام، ولكننا لم نسمع بتلك القصائد لأن المسلمين عرفوا كيف يميتونها وذلك بكونهم لم يتناقلوها مما ساهم في اندثارها وعدم شهرتها، لذا كان من الواجب السكوت عن الإساءة الموجهة لخير البرية حتى لا تساهم في رفع معنويات من أساؤوا إليه وتحقق مرادهم من ذلك. المجسات في خدمة الرسول وطالب بارود من جميع المنشدين وخاصة كبارهم بأن يقوموا صفًا واحدًا ويطلقوا كليبًا عالميًا بعدة لغات يوضح سيرة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، وعلى المسلمين المساعدة في نشره مما سيكون له الأثر الكبير، وعلى المسلمين أن يقفوا صفًا واحدًا لدعم هذا الكليب. أما المنشد أنس أبو الخير رئيس مجموعة البلد للفنون الشعبية فقد دعا إلى استخدام فن "المجسات الحجازية" في التعريف بالنبي عليه الصلاة والسلام وأخلاقه حيث إن الشعوب الغربية تحب الاستماع إلى فنون الآخرين، وبين أبو الخير أن ما ينقصنا هو التعريف الحقيقي برسول الله، لأن هناك جهات تحاول جاهدة المساس بكرامة نبينا وإظهاره بصورة غير لائقة وفي بعض الأوقات قبيحة؛ لذا علينا إظهاره بصورة حسنة للجميع خاصة في خارج البلدان العربية والإسلامية لأننا في البلدان الإسلامية نعرف نبينا بخلاف الآخرين، كما طالب بإظهار سيرته عليه الصلاة والسلام من خلال عمل فني قوي جدًا وملتزم يصل إلى كل الشرائح تشرح أخلاق رسولنا الكريم وطرق معاملاته مع المسلمين وغير المسلمين وكيف كان تعامله حسنا، فهذه الأمور لها نفع كبير وفوائدها كبيرة فهي تعطي انطباعا عن أخلاق الإسلام بشكل عام وأن هذا القائد "محمد" هو قدوتنا وهو من يوصينا بمعاملة من يسيء إلينا، فهذه النقاط إن عملناها فسينظر إلينا العالم كله بعين المعجب بتصرفاتنا ونكون بذلك لفتنا أعين الناس إلينا. عمل فني كبير أما المنشد مجاهد شجاع فقد امتدح المنشد الفنان العالمي ماهر زين حين قدم كليبا عن نبينا الكريم كان له أثر كبير في معظم البلدان الغربية والعربية، وأصبح الكليب متابعا في الدول العربية والغربية لأنه أوضح صورة نبينا بأكمل وجه وأبهى صورة وهو ما افتقدناه لدينا كفنانين عرب. وبين مجاهد أن الموضوع الآن في شدته وقوته ولكن علينا ألا نتباطأ أو نتكاسل، ودعا كذلك إلى عمل إبداعي كبير تشارك فيه نخبة فنية كبيرة ويسعى الجميع لنشره على كل الأصعدة العالمية، لأن الأعمال الإنشادية العادية لن تقدم كثيرًا في هذا المجال. وحذر المنشد مجاهد من التخريب والتدمير لأنها ليست من أخلاق نبينا الكريم وإنما علينا معالجة القضية بالصورة الأجمل والأكثر سلمية. توحيد كلمتهم من جانبه أوضح الناقد عبدالله العلي أن من اقترف جرمًا بحق رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا في بداية الأمر سؤاله عن الأسباب التي أدت لقيامه بهذا العمل وإيضاح سبب قيامه وتهجمه على رسولنا الكريم ثم الرد عليه بطريقة ملائمة لا تظهر ضعفنا ولا تكون بطريقة متعجرفة تظهر نوعًا من الغوغائية وعدم معرفة تعاملنا مع الواقع بطريقة ذكية. وبين العلي أنه يفترض على المسلمين بشكل عام توحيد كلمتهم في الموضوع إن تفشى، ولكن إن لم يُعرف فمن الأفضل تركه كليًا حتى لا ينتشر صيته ويؤثر علينا بشكل سلبي لا إيجابي. منوهًا الى أنه يفترض على كبار الشخصيات الإسلامية أن تتوحد مع بعضها البعض وتظهر للناس لتخبرهم برأيها في القضية كي يقتدي الجميع بهم فهذا هو الحل الأمثل لتجنب تضارب الآراء والاقتراحات.