أشاد عدد من المثقفين والمثقفات بملتقى الرواية في نسخته الخامسة لهذا العام، وقالوا إنه يتميّز بتألقه وبالمشاركين فيه من داخل المملكة وخارجها. وقال أستاذ الأدب العربي المساعد بجامعة الإمام بالأحساء الدكتور نبيل المحيش: ملتقى الرواية العربية أصبح يمثل علامة متميزة في مسيرة المؤتمرات العربية التي تهتم بالرواية وقدأُعجبت كثيرًا بحضور ودعوة كبار النقاد العرب وخاصة من بلاد المغرب العربي (تونس والجزائر والمغرب) ولاشك أن ذلك سوف يخلق جسورًا من التواصل مع هؤلاء النقاد وكنت أتمنى دعوة عدد من الروائيين العالميين مثل غابرييل جارسيا ماركيز وباولو كويلو ودان براون وامبرتو ايكو ولوكليزيو وغيرهم لتكون فرصة لهؤلاء لزيارة بلادنا والالتقاء مع أدبائنا وخاصة الجيل الجديد من الروائيين كما كنت أتمنى دعوة الكتّاب والمهتمين بترجمة الأدب العربي ونشرة مثل مارغريت أوبانك رئيسة تحرير مجلة بانيبال المتخصصة في ترجمة ونشر الأدب العربي ود. ايزابيلا كاميرا دا فليتو أستاذة الأدب العربي في جامعة روما ومن أبرز المهتمين بترجمة الأدب العربي في إيطاليا وغيرهم كثير، وبهذا يمكن أن يكون الملتقى عالميًا ويأخذ مكانته اللائقه به. وقالت الأكاديمية في جامعة الملك عبدالعزيز والمشاركة بالملتقى ريم الفوّاز: كل حلم لا بد أن يكبر طالما قيّض الله له رجالاً يخدمونه ويتناوبون على رعايته، وقد سعى نادي الباحة الأدبي منذ الملتقى الأول ليجعل من باحة الأدب عاصمة عالمية لفن الرواية والقصة، ونجد ملتقى الرواية الخامس اليوم مكملاً لمسيرة النجاح بربان النادي الشاعر حسن الزهراني ونائبه الدكتور عبدالله غريب وأعضاء المجلس الذين رأينا منهم حسن الصنيع وكمال الطموح، ونتوقع نجاحا أكبر في هذه الدورة الخامسة نظرًا لتوسعه الإقليمي والعربي وتناوله نطاق خصب من نطاقات الرواية العربية وهو التاريخ الذي تعلق بالرواية المعاصرة والذي سينتج عنه نصًا جديدًا يستطيع فهم الحاضر واستجلاء المستقبل. وأضافت الفوّاز: أما عن المرأة فقد استطاعت أن تخترق الحكر الذكوري في الكتابة الروائية وخلقت فضاءها الروائي الخاص بها، ولذلك تناولت رواية «رصيف الطهارة» للروائية السعودية أميرة محارب التي استطاعت في نظري أن تكتب نصًا عميقًا يصف الواقع متماهيًا مع التاريخ كصور وأحداث مما ساهم في إنتاج عدة دلالات تستفز أكثر من ناقد لتحدي مواجهتها نقديًا وتمحيصها فنيًا. ومن جانبها، قالت الروائية السعودية الأكاديمية والشاعرة أميرة محارب عن الواقع الروائي: أن هذا العصر مناسب جدًا لكتابة المرأة نصًا جيدًا في ظل عمق الواقع وأشكالياته المتنوعة، ولكني أطمح لقراءة نصوص سعودية نسوية تهتم بجودة طرحها أكثر وتجبر القارئ على احترام نصًا مطولاً بعيدًا عن الإسفاف بركاكة اللهجة المحلية وتمطيط الحوار بجمل مستهلكة.