قاطع الحوثيون جلسة الحوار الوطني في صنعاء، أمس، احتجاجًا على حضور السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين إلى مقر اللجنة مع باقي سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية، فيما أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قرارًا جمهوريًا باستبدال العضوين الممثلين للحوثيين في اللجنة بحسب طلب عبدالملك الحوثي بعضوين آخرين وإضافة 6 أعضاء آخرين إلى قائمة أسماء لجنة الحوار معظمهم من الحراك الجنوبي. وفيما اعتقلت أجهزة الأمن اليمنية 13متهمًا على خلفية اقتحام سفارة أمريكا بصنعاء كشفت مصادر دبلوماسية وسياسية في صنعاء من أن السفير الأمريكى لدى اليمن أبدى استغرابه من عملية اقتحام سفارة بلاده من قبل بعض المحتجين غير المسلحين بتلك السهولة رغم وجود قوات الأمن اليمنية في محيط المبنى، مشيرًا إلى أن السفارة سحبت جميع الجنود الأمريكيين من أفراد الحماية إلى الوحدات السكنية للدبلوماسيين والموظفين بالسفارة، وتم توجيههم بعدم إطلاق النار على المقتحمين إلا في حالة استخدام أي مقتحم لسلاح ناري ويسعى لقتل أحد أفراد الحماية. وقال في حفل عشاء جمعه السبت الماضى مع شخصيات قيادية في حزب المؤتمر الشعبي العام وعدد من الموظفين الدبلوماسيين في الخارجية اليمنية وكشفت تفاصيله أمس: «توقعنا أن تعجز قوات الأمن عن صد المحتجين نظرًا للعدد الكبير الذي تضمه التظاهرة، كما توقعنا أن يتجنب جنود الأمن اليمني المكلف بحماية السفارة مواجهة المحتجين بالسلاح كي لا يقال: إن يمنيًا يقتل يمنيًا من أجل الحفاظ على السفارة. مضيفًا: لكن ما لم يكن متوقعًا أن يقوم الجنود بتوزيع الماء على مقتحمي السفارة وتشجيعهم على القيام بذلك، وهذا مسجل ومصور لدينا وأضاف: نريد من الحكومة اليمنية والأجهزة الأمنية تفسيرًا لما حدث وفيما نظم شباب الثورة مظاهرات للمطالبة بإسقاط الحصانة عن الرئيس السابق على صالح لارتكابه «جرائم القتل» بحق العشرات من المتظاهرين العام الماضي نفذت العشرات من النساء المحجبات أمس وقفة صامتة أمام منزل الرئيس هادي احتجاجًا على دخول قوات مارينز أمريكية إلى اليمن عقب اقتحام السفارة الأمريكية. الى ذلك قال ممثل الحوثيين، في لجنة الحوار الوطنى محمد ناصر البخيتي: «أبلغ ممثلونا في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، رئيس اللجنة الدكتور عبدالكريم الإرياني، بعدم حضورهم جلسة أمس الاثنين احتجاجًا على حضور السفير الأمريكي إلى قاعة الاجتماع». وأوضح البخيتي أن المقاطعة تأتي في سياق موقف جماعته «الرافض للسياسة العدائية لحكومة الولاياتالمتحدة تجاه اليمن والأمة الإسلامية». واتهم ممثل الحوثيين «القوات الأمريكية بانتهاك سيادة اليمن وقتل مواطنين يمنيين، ودعم الكيان الصهيوني الغاصب، وإثارة الفتن بين المسلمين على المستوى المحلي والإقليمي». بحسب قوله. وفي سياق متصل، قالت مصادر مطلعة: «إن سفراء غربيين في صنعاء اتفقوا مؤخرًا على ضرورة توقيع إجراءات عقابية ضد كل الشخصيات الأمنية والعسكرية التي تورطت في عملية اقتحام السفارة الأمريكية بصنعاء، وتسهيل استهدافها من قبل المتظاهرين رغم وجود قوات الأمن والحماية المضاعفة التي تجعل من مبنى السفارة محصنًا ضد أية عملية اقتحام». وأكدت المصادر أن السفراء طالبوا بمساءلة شخصيات أمنية وعسكرية يشتبه في تورطها بصورة مباشرة وغير مباشرة في عملية الاعتداء على سفارة، أمريكا، لاسيما أن السفارة الأميركية تمتلك معلومات هامة وموثقة حول هذا الموضوع على حد زعمهم . وفى سياق متصل، قالت وزارة الداخلية اليمنية: «إن أجهزتها أوقفت 5 من الضالعين في أحداث الاعتداء على السفارة الأمريكية بصنعاء الخميس الماضي، وأشارت إلى أنها ضبطت في وقت سابق 8 آخرين متهمين بالاعتداء على السفارة الأمريكية التي مازالت إجراءات التحقيق فيها مستمرة لكشف ملابساتها.