طالب البرلمان اليمني، الولاياتالمتحدة الأميركية الاعتذار الرسمي للمسليمن بسبب نشر فيلم يسيء للنبي محمد، ورفض أي تواجد للقوات الأميركية في اليمن إثر الإعلان عن وصول أكثر من 150 جندي من "المارينز" إلى صنعاء. وأدان البرلمان اليمني في بيان بشدّة الإساءات التي تعرّض لها النبي محمد، وطالب الولاياتالمتحدةالأمريكية ب"الاعتذار الرسمي للمسلمين ومعاقبة كل من أسهم في انتاج هذا الفيلم وسحبه من دور العرض والمواقع الإلكترونية". وأضاف البيان أن "مجلس النواب لا يقبل أي تواجد أجنبي على أراضي الجمهورية اليمنية سواء كان صغيراً أو كبيراً تحت أية ذريعة". وطالب برحيل هذه القوات خاصة، وحدة "المارينز" التي أعلن وصولها مؤخراً، وطالب الحكومة بالقيام بواجبها في حماية السفارات وتأمين حياة السفراء والديبلوماسيين. وكان مصدر عسكري يمني كشف عن وصول 150 من الجنود البحرية الأميركية "المارينز" الى صنعاء تحت ذريعة حماية السفارة الأميركية بصنعاء إثر اقتحامها من قبل محتجين غاضبين خلال مظاهرة للتنديد بفيلم يسيء للنبي محمد، أسفرت عن مقتل 4 من المشاركين. وأبدى البرلمان رفضه "مهاجمة السفارات والاعتداء عليها وعلى السفراء والدبلوماسيين والعاملين فيها وضيوف اليمن من الأشقاء والأصدقاء". وأكد البرلمان اليمني على حق الاحتجاج بالطرق السلمية التي تتفق مع الدستور والقانون بعيداً عن العنف، وعبّر عن أسفه للضحايا الذين سقطوا في مهاجمة السفارة الأميركية بصنعاء، وطالب بإعلان نتائج التحقيق من اللجنة التي شكّلها رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي. وطالب المنظمات الدولية بتشريع قانون دولي يجرّم الإساءة للأنبياء والرسل والأديان، والإساءة للمقدسات الدينية، وأهاب بالبرلمانات والحكومات العربية والإسلامية والدولية للضغط على الأممالمتحدة لإصدار ذلك. يشار إلى أن وسائل إعلام يمنية كشفت عن وصول نحو 4000 جندي أميركي من "المارينز" إلى قاعدة العند في جنوب اليمن التي كانت تعد أكبر قاعدة عسكرية إبان حقبة الإتحاد السوفيتي في ثمانينات القرن الماضي. ولفتت الى أن وصول تلك الأعداد الكبيرة من الجنود يأتي ضمن الاستعدادات الأميركية للقيام بهجوم عسكري ضد إيران بالتنسيق مع القواعد الأميركية في دول الخليج. يشار إلى أن فيلم "براءة المسلمين" أخرجه وأنتجه في الولاياتالمتحدة، سام باسيل (54 عاماً) وهو مخرج هاوٍ إسرائيلي - أميركي من جنوب كاليفورنيا ويدير شركات عقارية، ويوصف بأنه من أشد المناهضين للدين الإسلامي ويعتبره دين الكراهية. وأثار الفيلم احتجاجات عارمة أمام السفارات الأميركية في مصر وليبيا والمغرب واليمن، وأدّى هجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الليبية إلى مقتل 4 ديبلوماسيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز.