جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الجمعة، التعبير عن أسفه لحادث "الاعتداء" على السفارة الأميركية بصنعاء في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الأمريكي باراك اوباما. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" أن هادي "جدد أسفه في اتصال مع اوباما لما حدث، وأكد على أهمية تعزيز الأمن في السفارة الأميركية من أجل عدم تكرار الإعتداء عليها". ونسبت الوكالة الى اوباما "إدانته الكاملة لأية أعمال تمس تعاليم وجوهر الدين الإسلامي أو أية ديانة سماوية أخرى". وعبر أوباما عن الأسف لما سببته الحوادث واستخدام العنف ضد السفارة الأميركية، مشيرا إلى أن هذه المرافق ليس لها علاقة، ولا الحكومة الأميركية بما سببته تلك الإساءة. وأشار إلى أن تلك الحوادث لن تؤثر على طبيعة العلاقات الممتازة والطيبة بين البلدين الصديقين خاصة وأن اليمن يمر بمرحلة حساسة وتحول ديمقراطي. وكان الآلاف من المحتجين اليمنيين اقتحموا السفارة الأميركية في صنعاء الخميس، احتجاجا على فيلم يسيء للنبي محمد وحاولت قوات الأمن منعهم بإطلاق النار في الهواء الا ان 4 من المحتجين قتلوا وأصيب العشرات بجروح. وهشم المحتجون الذين رددوا هتافات بأنهم يفتدون الرسول بأرواحهم نوافذ مكاتب الأمن خارج السفارة بالحجارة وأحرقوا 5 سيارات على الأقل قبل أن يقتحموا البوابة الرئيسية للمجمع الذي يخضع لحراسة مشددة بشرق صنعاء. الى ذلك ذكر تقرير إخباري باليمن الجمعة أن عشرات من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) وصلوا إلى العاصمة اليمنية صنعاء لحماية السفارة الأمريكية. ونقل موقع "يمن برس" الإخباري عن مصادر وصفها بالمطلعة قولها إن طائرة أمريكية وصلت في وقت متأخر مساء الخميس إلى مطار صنعاء الدولي وعلى متنها أكثر 150 جنديا من قوات المارينز لتعزيز حماية السفارة والبعثات الدبلوماسية والمصالح الأمريكية في اليمن.