قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أمس: إن ايران تستخدم المجال الجوي العراقي لإيصال الاسلحة والمعدات العسكرية لقوات نظام الرئيس بشار الاسد، وان آلاف المسلحين العراقيين يدعمون قوات الاسد في حربها ضد المعارضة السورية، وشن طيران النظام السوري صباح امس غارتين على منطقة خربة داوود في عرسال في البقاع شرق لبنان. من جهتها، نفت وزارة الخارجية الإيرانية إرسال عناصر من الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا، مؤكدة أن تصريحات قائد الحرس الثوري في هذا الصدد أخرجتها وسائل الاعلام من سياقها. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمنبراست لقناة العالم التلفزيونية الناطقة بالعربية إن "التعليقات التي نسبت إلى الجنرال (محمد علي) جعفري حول وجود الحرس (الثوري) في سوريا كانت جزئية ومغلوطة وليست صحيحة في أي شكل". إلى ذلك تمكن الجيش السوري النظامي أمس من السيطرة على حي استراتيجي وسط مدينة حلب في شمال البلاد، حيث تستمر المواجهات العنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين. وفي ختام زيارة لدمشق استمرت 4 أيام، يستعد الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لعرض نتائج محادثاته مع الرئيس بشار الأسد وشخصيات من المعارضة السورية أمام الجامعة العربية. وشارك الإبراهيمي أمس أيضًا في القاهرة في أول اجتماع لمجموعة الاتصال الرباعية حول سوريا والتي تضم إيران ومصر وتركيا والسعودية، حسبما أكد فق دبلوماسي عربي. وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية التركية "أن الإبراهيمي سيتوجه اليوم إلى تركيا لزيارة مخيم للاجئين قريب من الحدود مع سوريا". وفي جنيف، أعلن رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة باولو بينيرو خلال عرضه تقريره في مجلس حقوق الإنسان "أن انتهاكات حقوق الانسان في سوريا شهدت مؤخرًا زيادة في العدد والوتيرة والحدة". وقال الخبير البرازيلي أمام مجلس حقوق الانسان في جنيف "أوصينا برفع تقريرنا إلى مجلس الأمن بطريقة تسمح له باتخاذ الاجراءات المناسبة نظرًا لخطورة الانتهاكات والتجاوزات والجرائم التي ترتكبها القوات الحكومية والشبيحة ومجموعات معادية للحكومة". وفي نيويورك، أعلن موفد خاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط أمس أن الحرب في سوريا تحولت إلى "دوامة عنف خطيرة" فيما تكثف القوات النظامية هجماتها على المدنيين. وقال روبرت سيري منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط أمام مجلس الأمن "إن الأممالمتحدة لاحظت أيضاً "التداعيات الخطيرة" للنزاع في سوريا على الدول المجاورة لها. ميدانيا، وقعت اشتباكات عنيفة أمس في مدينة حلب في شمال سوريا بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين شوهدت جثث العديد منهم في الطرق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المراسل أن الجيش يسيطر على حي الميدان الاستراتيجي الذي شهد معارك عنيفة منذ أسبوع، وكان الاعلام السوري قد أعلن أمس الأول "تطهير حي الميدان من المجموعات المسلحة". من جهته، أوضح المرصد السوري لحقوق الانسان أن القوات النظامية دخلت حي الميدان، لكن لا تزال هناك مناطق فيه تشهد اشتباكات عنيفة مع مجموعات مقاتلة معارضة. وقتل أمس 64 شخصاً في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، هم 36 مدنيًا و15 عنصرًا من قوات النظام و13 مقاتلاً معارضًا، بحسب المرصد. وفي دمشق، تعرضت أحياء القدم والعسالي والحجر الأسود (جنوب) لقصف عنيف من القوات النظامية، ترافقت مع اشتباكات في حي القدم. وقصف الطيران السوري مناطق حدودية مع شرق لبنان من دون اصابة الاراضي اللبنانية، كما أعلن متحدث عسكري.