نفت أمس الرئاسة المصرية ما ذكرته قناة الجزيرة مباشر مصر فى خبر عاجل لها على لسان أحد مراسليها، والذي كان فحواه إقالة رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الجديد صبحي صدقي. وكان الدكتور محمد مرسى قد أصدر قرارًا فى وقت لاحق بتعيين صبحى صدقى كرئيس لأركان القوات المسلحة أثناء حركة التغييرات التى قام بها فى وزارة الدفاع مؤخراً. كما نفت صفحة القوات المسلحة في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إقالة رئيس أركان حرب القوات المسلحة. وكتب أدمن صفحة القوات المسلحة في رسالته قائلاً «تجاوزت بعض وسائل الإعلام كل الأعراف المعمول بها وأعلنت عن إقالة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وهو خبر عارٍ تماماً من الصحة، ويأتي في إطار مسلسل الأخطاء المقصودة أو غير المقصودة والمعلومات الكاذبة والتي سبق أن حذرنا الإعلام منها». إلى ذلك، شن مسلحون ينتمون لجماعة التوحيد والجهاد بسيناء هجوماً عنيفاً على قوات حفظ السلام جنوب الشيخ زويد بقرية الجورة، وقالت مصادر مطلعة وشهود عيان «إن قوات الجيش المصري تصدت لهم، ما أسفر عن إصابة 7 جنود». وأضافت المصادر «أن 3 آليات عسكرية تعطلت جراء إصابتها بقذائف صاروخية من قبل المسلحين، مشيرًة إلى أن قوات الجيش صدت الهجوم عن القوات الدولية، بعد أن استهدف المسلحون طائرة هليكوبتر مصاحبة للقوات بقذيفة صاروخية، أدت إلى إصابتها بعطب، دون تعرضها للانفجار». من جهتها أعلنت القوات المسلحة المصرية أمس ضبط 10 أفراد من المسلحين والعناصر الإجرامية والتكفيرية، وتسليمهم لمديرية أمن شمال سيناء مؤخراً، مشيراً إلى أن زملاءهم استهدفوا القسم وعناصر القوات المسلحة بشكل انتقامى، مما أسفر عن إصابة 7 أفراد من القوات المسلحة واستشهاد آخر، وإصابة مدنيين بينهما طفلة. وقال العقيد أركان حرب أحمد علي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، مساء أمس فى بيان له «إن عناصر من قوات الجيش والشرطة المدنية، مدعومة بقوات من سلاح الجو، داهمت في الرابعة والنصف من فجر أمس، قرية «المقاطعة»، جنوب شرق الشيخ زويد بشمال سيناء»، مضيفًا أن العناصر الخارجة عن القانون شنت هجومًا انتقاميًا على مديرية أمن شمال سيناء، وقسم شرطة الشيخ زويد، ومبنى النجدة، أطلقت خلاله نيرانا كثيفة من مختلف أنواع الأسلحة، كما أطلقت النيران على القوات المسلحة المتحركة، بمنطقة «الضهير»، جنوب الشيخ زويد. وقال علي «إن القوات المسلحة رصدت إعادة انتشار للعناصر الإرهابية في سيناء»، موضحاً أن القوات الجوية ترصد حالياً أماكن تمركز العناصر الإجرامية والتكفيرية. وأكد أن القوات المسلحة تدير العمليات فى سيناء، وفق ثوابت راسخة، من بينها الحفاظ على أرواح المدنيين، والتحرك وفق معلومات دقيقة، لتجنب إصابة المدنين، أو سقوط خسائر فى الأرواح، مع التأكيد على مواجهة الفكر بالفكر، والسلاح بالسلاح، مناشداً وسائل الإعلام بعدم الالتفات لأى شائعات، والرجوع للمصادر الرسمية فى القوات المسلحة للحصول على المعلومات. من ناحية أخرى، أرجأ رئيس وزراء حكومة حماس بغزة إسماعيل هنية زيارته إلى القاهرة التي كانت مقررة أمس بسبب التوترات الأمنية في سيناء. وأعلن وزير الاقتصاد في حكومة غزة علاء الدين الرفاتي، في تصريح صحافي، والذي كان من المقرر أن يصاحبه في الزيارة، أن التأجيل جاء بعد التوترات الأمنية في سيناء فيما لم يتم تحديد موعد محدد للسفر مرة أخرى. وهذه هي المرة الثانية التي يؤجل فيها هنية زيارته إلى القاهرة، إذ أرجأ زيارته التي كانت مقررة الخميس الماضي لأسباب فنية كما أعلنت حكومة حماس، وكان من المقرر أن يلتقي هنية خلال زيارته للقاهرة رئيس الوزراء هشام قنديل لبحث مسالة الحصار على غزة.