سعدت منطقة الباحة بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية -حفظه الله - والذي حل ضيفًا كريمًا على أهالي منطقة الباحة وراعيًا لحفل جائزة الباحة للتفوق والإبداع في دورتها الأولى، ولا شك أن هذه الزيارة هي امتداد لتواصل ولاة الأمر مع أبنائهم وإخوانهم المواطنين في جميع مناطق المملكة والالتقاء بهم وتلمس احتياجاتهم ومشاركتهم في مختلف المناسبات والتشجيع على كل ما فيه الخير والصلاح للوطن والمواطن وهذا ولله الحمد أمر غير مستغرب على ولاة أمرنا الذين يكن لهم الجميع خالص الحب وأصدق الولاء والوفاء والعرفان. إن تشريف سموه الكريم لحفل هذه الجائزة الموجهة للمتميزين في كافة أفرع الجائزة ومنها القرآن الكريم والسنة النبوية والأداء الإداري المتميز والأكاديمي والتعليمي والبيئي والثقافي بالرغم من ارتباطات سموه يعد بحق تكريمًا وجائزة تميز للجائزة وللمنطقة ورافدا داعما لتطويرها وتكريسا في الوقت ذاته لقناعات سموه الكريم بأهمية الاحتفاء بالكوادر ذات الأداء المتميز المنخرطة في خدمة الوطن بشكل عام ومجتمع المنطقة بشكل خاص وما لذلك من انعكاسات تتسم بأهمية بالغة في الدفع بالأداء نحو المزيد من التميز والإبداع والتطوير والتحسين المستمر وبث روح المنافسة الشريفة، لاسيما وأن المنطقة مقبلة على نهضة تنموية شاملة بقيادة أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير/مشاري بن سعود بن عبدالعزيز والذي دأب منذ توليه مهام إمارة المنطقة على رسم نهضة إنمائية شاملة ومتوازنة شعارها العمل الدءوب المنتج والمخلص حتى أصبحت المنطقة خلية نحل ومضمارًا للمنافسة والإبداع وهي لا تزال بحاجة للمزيد من الجهود المخلصة والمتميزة في المرحلة المقبلة لمواكبة القفزات التنموية التي تشهدها مناطق بلادنا في مختلف المجالات التنموية والخدمية. وإذا ما تحدثنا عن جوانب شخصية صاحب السمو الملكي الأمير احمد -فهو رجل غني عن التعريف- نجد انه ليس فقط رجل دولة ورجل أمن فهو كذلك رجل تنمية وفكر وقيادة إضافة لما عُرف عنه -يحفظه الله- من الحكمة والجمع بين التواضع والحزم وحب المسارعة في عمل الخير. كما أنه امتداد واستمرار لعطاء وجهود أخيه صاحب السمو الملكي الأمير/ نايف بن عبدالعزيز (يرحمه الله) الأمنية والإدارية والتنموية والاجتماعية والعلمية والفكرية حيث كان عضده الأيمن لسنوات طويلة اكتسب خلالها وما سبقها من خبرات علمية وعملية متنوعة وما نهله من والده المؤسس الملك/ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) جملة من القدرات والمهارات التي جعلت منه شخصية مؤثرة وذات حضور فاعل ورجل المواقف الصعبة القادر على اتخاذ القرارات المدروسة مما أسهم وبصورة واضحة في فاعلية قيادة سموه خلال فترة عمله كنائب لوزير الداخلية وكذلك منذ أن تولى قيادة الوزارة وهو -إن شاء الله- سوف يتيح المجال لسموه الكريم للمزيد من التطوير والرقي بكافة المسؤوليات والمهام التي يقودها. قد لا تلامس عبارات الترحيب ما تكنه القلوب من سعادة غامرة تتسامى لتصل لأرقى درجات التلاحم والحب بين المواطن وولاة الأمر وهو ولله الحمد ما جعل بلادنا تنعم بالأمن والأمان والاستقرار والحكمة الوطنية التي تتميز بها بلادنا، ولا يسعني في هذا المقام سوى أن أرحب بسموه الكريم بأجمل وأصدق عبارات الترحيب، كما ارفع جزيل الشكر والتقدير لسموه على تشريفه لحفل جائزة الباحة والذي نعتبره جميعنا تكريمًا وجائزة عزيزة على المنطقة وجائزتها والشكر والعرفان كذلك لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة وقلبها النابض بأسمى المعاني والرؤى الخيرة على ما حظيت به لجان الجائزة من اهتمام وتوجيهات سديدة كان لها أكبر الأثر في تأسيس هذه الجائزة بالشكل الذي يتطلع إليه الجميع ويعكس قدرات وإمكانيات منطقة الباحة زمانًا ومكانًا وإنسانًا. سائلا الله أن ينفع بهذه الجائزة وأن يجعل عملنا خالصًا لوجهه الكريم. وكيل إمارة منطقة الباحة ورئيس اللجنة الرئيسية لجائزة الباحة د. حامد بن مالح الشمري