اعلن الفريق الطبي الجراحي السعودي المتخصص في عملية فصل التوأم السعودي (ريم ورنا) برئاسة وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة امس عن نجاح عملية فصل التوأم السيامي في وقت قياسي. وأوضح وزير الصحة، عقب الانتهاء من عملية فصل التوأم السعودي, أن العملية منذ بدايتها وهي تمر بكل يسر وسهولة ولم يواجه الفريق صعوبات في عملية الفصل سواء في مسالك البول والجهاز العظمي الذي استغرقت منهم وقتا طويلا لفصلهما. وأكد أن مهارة الفريق الطبي الجراحي ساعد في نجاح العملية وإمكانية فصلهما بوقت قياسي بدون أي صعوبات ومضاعفات مستقبلية لهما, وقال أن كل المؤشرات تدل على استقرار حالتهما ومبشرة بالخير, وختم الربيعة بشكره لخادم الحرمين الشريفين وأنه الراعي الحقيقي لمسيرة العطاء والإنسانية في المملكة العربية السعودية وفي دول العالم أجمع. وقال الفريق الطبي الجراحي السعودي ان حالة التوأم مستقرة ومع مرور الوقت ستخضع الطفلتان لعمليات أخرى لغرض التجميل. واشار الفريق الى أن الطفلتين تحتاجان إلى أسابيع في العناية المركزة, مؤكدين أن نسبة 70% لنجاح العملية هي تقديرية فقط ولا يعني نجاح العملية, بينما هناك معطيات أخرى لقياس نجاح العملية, وأضافوا أنهم لم يواجهوا أي صعوبات في جميع المراحل (13) لعملية فصل التوأم السيامي، واوضح أن حالتهما المستقبلية ستكون طبيعية من النمو والتغذية, إضافة إلى فترة الحمل سيكونان طبيعيين جدا. ومن جانبه قال الدكتور سعد المحرج «جراحة عظام أطفال ومدير عام الأجهزة الطبية والصحية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية», إن تجهيز (ريم ورنا) كان قبل ثلاثة أشهر من بدء العملية, وأكد أن الطفلتين بصحة جيدة وأن جميع المراحل (13) التي تم الاتفاق عليها تسير بكل يسر ولين ومن المتوقع انتهاء العملية قبل الوقت المحدد. وأضاف الدكتور نزار الزغيبي أن الطفلتين بحاجة إلى الدم نتيجة نزيف كمية كبيرة من الدم منهما خلال العملية. وقالت الدكتورة ندى المطلق إن عملية التخدير كان من المتوقع استغراقها ساعتين ولكن بحمد الله انتهت خلال ساعة واحدة من خلال القسطرة التي أجريت لهما. وكانت عملية التوأم السيامي السعودي (ريم ورنا) بدات في الساعة الثامنة من صباح امس بمرحلة التخدير الكامل ثم الإعداد والتجهيز, وبعدها اجري عمل منظار للمثانة مع القسطرة وبدات عملية الفصل في المرحلة الرابعة, ومن ثم مرحلة فصل الأمعاء, والجهاز البولي, وتليها مرحلة جراحة العجان, ومن ثم إعادة ترميم الأعضاء, وتليها مرحلة الإغلاق, وأخيرًا مرحلة التغطية والنقل. يذكر أن مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض قد أجرت (29) عملية فصل ناجحة لتتبوأ بفضل من الله مركزًا متقدمًا عالميًا في مثل هذا النوع من العمليات الجراحية المعقدة, وهو ما يعكس حجم الإمكانيات التي تتملكها المدينة من كوادر بشرية مؤهلة ومتميزة, وأجهزة طبية حديثة, وأنظمة صحية متقدمة, مما جعل المدينة محط أنظار طالبي العلاج محليًا ودوليًا.