ذكرت الجمعية الفلكية بجدة إن الكرة الأرضية تشهد بعد غدٍ الجمعة 14 سبتمبر الجاري، اقتراب كويكبين كبيرين منها، "لكن لا يوجد خطر من اصطدامهما بالأرض؛ نظراً لأن مسافة الاقتراب كبيرة، ولن يكون لها أي تأثير يُذكر". وبيَّنت الجمعية أن الكويكب الأول يرمز إليه ب "2012 QG42"، ويبلغ قطره 300 متر، وسيعبر من على مسافة 2.8 مليون كيلو متر، أو ما يعادل 7.5 مرة بعد القمر؛ لذلك لا يوجد خطر من اصطدامه. وأوضحت "فلكيّة جدة"، أنه لرؤية هذا الكويكب هناك حاجة إلى استخدام تلسكوب لا يقل حجمه عن عشر بوصات، وهو سيكون أخفت من اأخفت نجم يمكن رؤيته بالعين المجرّدة عند الرصد من منطقة مظلمة، ويتحرّك تقريباً بمقدار ثانية قوسية لكل ثانية من الساعة لذلك سيتمكن الراصد من خلال التلسكوب رؤيته، وهو يتحرّك عبر مجال الرؤية في قوة تكبير عالية، وسيكون لمعان هذا الكويكب نحو 13.5، وسينخفض لمعانه عند الاقتراب 24 ساعة؛ ما يجعل رصده عندئذ في غاية الصعوبة. أما الكويكب الآخر "2012 QC8"، فهو أكبر من السابق بنحو 1.1 كيلو متر من حيث القطر، وسيعبر بالقرب من الأرض من على مسافة 8.7 مليون كيلو متر من الأرض. وبحسب القياسات الفلكية، فإن لمعان هذا الكويكب أيضاً خافت ولن يُرصَد بالعين المجرّدة، حيث إن بريقه من المرتبة 15 من لمعان النجوم ، ولكن يمكن رصده من خلال التلسكوبات ذات الأقطار الكبيرة.