لعل وزارة التربية والتعليم هي العنوان الأبرز فيما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية خلال اليومين الماضيين بِطرح ومناقشة قضيتين: أولهما أن المعلمين والمعلمات كانوا ينتظرون من وزارتهم البشرى بزيادة الرواتب، أو إقرار بدل السكن أو على الأقلّ التأمين الطبي!! ولكن المفاجأة التي جاءتهم في بداية عامهم الدراسي إلغاء (الوزارة) لمكافأة نهاية الخدمة التي كانوا يحصلون عليها، بمبررات غير مفهومة أو واضحة من المتحدث الرسمي للوزارة!! المهم أن المعلمين والمعلمات بذلك القرار أحسوا أن سنوات العمر قد ضاعت. أما القضية الثانية فما تمّ تداوله من أنّ منهج اللغة العربية (لغتي الجميلة) الذي طبقته الوزارة مؤخراً ما هو إلا قصّ ولزْق من منهج (لغتنا الجميلة) الذي يدرس في مدارس السلطة الفلسطينية في الأراضي المحتلة!! يبقى ذلك مجرد اتهام (ننتظر إجابة الوزارة عليه)؛ ولكنه يثبت واقع الفجوة وأجواء عدم الثقة التي تحكم العلاقة بين المجتمع وتلك المؤسسة القائمة على تربية وتعليم أبنائه وبناته!! تلك الفجوة أعتقد أن سببها كثرة تغيير وتعديل البرامج والمناهج بزعم التطوير؛ ولكن كثرة تلك التبديلات خلال سنوات قليلة يؤكد أنها لا تقوم على عمل مؤسسي ممنهج، وخطط استراتيجية درست الحاضر واستشرفت المستقبل؛ بل مجرد قرارات فردية . وأخيراًإذا كان لدى وزارة التربية خطة واضحة المعالم فأرجو أن تعلنها، وتطلب مشاركة المجتمع في مناقشتها، وقبل ذلك تكريم المعلمين والمعلمات في حياتهم وقبل مماتهم؛ فهم الركن الأساس في العملية التربوية. تويتر : @aaljamili [email protected] [email protected]