قال الضَمِير المُتَكَلِّم: مجموعة من طلاب المعهد العلمي بالمدينة بعثوا باستغاثة لمن يهمه أمرهم (إن كان هناك مَن يَهْتَم )؛ فهم يدرسون تحت التهديد؛ نعم فمبنى المعهد آيل للسقوط بشهادة الدفاع المدني، وقالوا الجامعة – جزاها الله خيرا- حريصة على تأميننا فكريا بالمحاضرات والكتب المستوردة من الرياض وهي عاجزة عن تأمين الحياة لنا بمليون واحد فقط من (المائتي مليون ريال) التي أنفقتها الجامعة لتطوير بوابتها الإلكترونية!! وفي صحيفة (سبق) الإلكترونية أيضاً طلاب المعهد العلمي بمحافظة الطائف يطالبون منذ أكثر من شهرين بنوافذ تحميهم من الأتربة وأشعة الشمس؛ ولا مجيب لمطالبهم!! وحسب صحيفة المدينة قبل أيام: يعاني معهد مكةالمكرمة العلمي من حروب طاحنة بين إدارة المعهد وبعض المعلمين؛ ضحيتها طلاب مساكين لا علاقات لهم بكل تلك المواجهات التي يبدو أنها فكرية!! قال الضمير المتكلم: المعاهد العلمية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي يتجاوز عددها الخمسين بقليل، وتنتشر في مختلف مناطق ومحافظات المملكة؛ إضافة إلى أربعة أو خمسة معاهد خارجية؛ كانت في حقبة زمنية ماضية بمثابة جامعاتٍ تخرج فيها الكثير من العلماء وقادة الفكر؛ لأنها كانت بمناهجها الشرعية واللغوية والأدبية القوية والأصيلة وبمناشطها اللاصفية الرائدة والمتنوعة، وبهيئة تدريسها المثقفة المتعاونة المتآلفَة؛ بيئة علمية صافية فيها تُغْرَس المعرفة مجردة عن الأَدْلَجة والأهواء الفكرية؛ تلك المعاهد كانت تجد من الجامعة الاهتمام والمتابعة والدعم في كافة مناشطها!! ولكن في السنوات القليلة الماضية تبدلت الأحوال المناخية في بعض المعاهد؛ وتعرضت لعواصف فكرية وصِراع مناهج بين مدرسيها؛ كان من تبعاتها أجواء ملبدة بغيوم تبادل الاتهامات والشكاوى التي تحمل التشكيك بالانتماء والولاء!! والمحصلة هبوط حادّ في مستوى الطلاب، وتوقف شبه تام للأنشطة اللاصفية؛ ثم أصبحت تلك المعاهد بعيدة عن أولويات مسئولي الجامعة بدليل واقعها الملموس؛ ولذلك هناك العديد من الأصوات التي تطالب بأن تكون تبعية (المعاهد العلمية) لوزارة التربية والتعليم لتوحيد مصادر التّعلم للناشئة؛ وللقضاء على التحزبات الفكرية!! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة. فاكس: 048427595 [email protected]