أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن هدف حركات التغيير في المنطقة العربية هو بناء دولة المؤسسات التي تجسد التطلعات الشعبية وتواكب حركة التغيير العالمية وتتفاعل مع حتمية التاريخ ومقتضيات العصر. وقال العربي في كلمته التي ألقاها اليوم في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الثاني عشر للمنظمة العربية للتنمية الإدارية الذي يعقد تحت عنوان الإدارة الرشيدة وبناء دولة المؤسسات : إن مبادرة الإدارة الرشيدة تتوافق وتعزز وثيقة التطوير والتحديث في العالم العربي التي أطلقتها القمة العربية في تونس عام 2004م وتعد إحدى المرجعيات الأساسية لعمل جامعة الدول العربية في هذا المجال. وأوضح أن عملية التغيير والتطوير لمنظومة العالم العربي المشترك تتم بشكل متدرج وتقوم على ثلاث مراحل الأولى تتعلق بإعادة هيكلة الأمانة العامة لإزالة الازدواجية في الأداء وترشيد القوة العاملة ورفع مستواها المهني والثانية تشمل المنظمات العربية المتخصصة لتعزيز دورها وتحقيق الانسجام فيما بينها وتمكينها من الأدوات والإمكانيات اللازمة للارتقاء بمستواها فيما تتناول المرحلة الثالثة الإطار المؤسسي لجامعة الدول العربية كتعديل بعض مواد ميثاق الجامعة وتكييفه مع حركة التغيير في الدول العربية والقدرة على التعامل مع المتطلبات والتحديات الجديدة التي نشهدها كل يوم. وأضاف العربي أن الشعوب العربية كسرت جميع القيود وانتفضت لتحقيق تطلعاتها وأنها لن تقف في وسط الطريق مهما كانت قوة التيار المضاد لتطلعاتها لذلك لابد من الاستجابة الفورية لمطالبها. وشدد الأمين العام للجامعة العربية على أن السير نحو الديمقراطية أصبح هدفاً أساسياً لبناء دولة الحق والقانون والديمقراطية من خلال إطلاق الأفكار الجديدة والطاقات الكامنة في مجتمعاتنا وتهيئة المناخ لإنجاح هذه المسيرة لصالح النهوض بمجتمعاتنا.