قال مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار امس : إن «هناك إرادة شريرة لتغيير الوضع والكيان في طرابلس ولا أرى أن العبث بالأمن هناك أمرا بسيطا». واضاف: نحن نأبى في طرابلس ان يكون لنا لون غير اللون العربي نحن معجونون بالوطنية والعروبة ولن نوافق ان تجرّ المدينة الى اي ميل آخر غير هذا الميل. نحن بلد مستقل يعتز بتنوعه وعروبته وطرابلس هي عين الى الحقيقة ولا نوافق ان تجرّ الى الشرق أو الى الغرب». من جهته قام قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي بجولة تفقدية في عاصمة الشمال طرابلس بعد الأحداث الأمنية الساخنة التي شهدتها مؤخرا. وتفقد الوحدات العسكرية فى المدينة واعطى العناصر التوجيهات اللازمة بضرورة المحافظة على الامن والتشدد في ملاحقة المخلين به. كما قام بزيارة العسكريين الجرحى في المنطقة مطمئنا على صحتهم. وردا على سؤال حول الموقف من وجود اى سلاح على الارض قال : «نقف امام اي سلاح ضد اسرائيل موقف التقدير سواء حمله حزب الله او غيره. وكنت قد اعلنت سابقا ان السلاح ضد اسرائيل له مكان واحد وهو الجنوب فقط ووجود هذا السلاح في اي مكان آخر ليس في مكانه على الإطلاق، من حق اي لبناني ان يختار لنفسه انتماء سياسيا بشرط ان لا يكون الإنتماء لغير لبنان. لست مع اي سلاح ينسب الى المقاومة في لبنان». من جانبه رأى مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، أنه «علينا ان نراهن على الدولة اللبنانية فقط ونحن في نهاية المرحلة الأمنية في طرابلس»، وقائلا: «هناك بركان الى جوار الأرض اللبنانية وبعض الحمم سوف تنزل عليها ولكنها لن تترك حرائق كبيرة»، متمنيا أن «يكون هذا هو التفجير الأخير في طرابلس وهو جرح تاريخي». واضاف: « لقد قطعنا المرحلة الصعبة في لبنان والى حد ما اطمئن الى الوضع الأمني لا سيما في طرابلس». واعتبر أن «ما يجري في طرابلس هو ارتداد طبيعي لما يجري في سوريا وما يضمن عدم توسع هذا الإرتداد هو وعي اهل طرابلس شعبا وقيادات ومن ثم الدولة التي يجب ان تضمن الأمر بقواها العسكرية والأمنية». ولفت الى أن «طرابلس الفيحاء كانت وستبقى بتنوعها مدينة العلم والعلماء وأي تشويه حصل هو تشويه عابر».كاشفا بأنه «أخذنا قرارا بمواجهة ما سمي بفتح الإسلام» تنظيم اسلامي متطرف « الذي يشوه كل المدينة ويأخذها الى واقع غير واقعها حيث غرر ببعض الناس بها».