عكست بداية العام الدراسي الجديد في يومها الأول أمس معاناة بعض المعلمات في جازان من عدم تلبية حركة النقل الأخيرة لمطالبهن في العمل بأماكن قريبة من مقر إقامتهن، ورفض بعضهن التعيين في مناطق بعيدة ومن بينهن واحدة جاءها العمل في منطقة تبعد عن مقر سكنها أكثر من 1400 كلم، قائلة: « كيف استطيع ترك منزلي وأولادي واعمل في تلك المنطقة النائية جدًا»، فيما أشارت المساعدة لشؤون المعلمات بان الحركة اعتمدت على المفاضلة والاحتياج، وانتقدت قيام البعض بالتقديم لأماكن بعيدة من منطلق «اضمني وظيفة الأول وبعدها تفرج». «المدينة» قامت بجولة على مكتب الإشراف بمدينة جازان، والتقت بعدد ممن تم تعيينهن مؤخرا، حيث تحدثت (ف.ع) تخصص رياضيات أن العمل كان الفرصة الأولى بعد خمس سنوات قضتها في المنزل في انتظار هذه الفرصة، ولكن الصدمة لم تترك للفرحة مجالا حيث تم تعيينها في العارضة بمدينة الرياض، ورغم أنها زوجة وأم لأطفال إلا أنها قررت الذهاب للعمل فلا سكن تأوي إليه، ولا مواصلات تقلها لمقر عملها وفى المقابل لا تستطيع الاستغناء عن الوظيفة. وأكدت (م.ع) تخصص لغة عربية مواجهتها نفس معاناة سابقتها بالانتقال إلى مكان جديد حيث لا يوجد لديها سكن، وسوف تعيش مع جدتها وقالتها بالحرف: «أنا بسكن مع جدتي لكن غيري ما عندهم احد». وتضيف: «لماذا نقلوني هنا؟ وأنا حياتي ودراستي في الرياض، وحتى اختياري كانت بدايته بالأماكن القريبة لي الرياض، تبوك، وآخر شيء اخترت جازان، وليتهم وضعوني في مكان قريب من إقامتي.. وتقريبًا العارضة الرغبة السابعة لي من عشر رغبات». من جانبها صرحت المساعدة بإدارة شؤون المعلمات المكلفة مريم عبده ان المعينات الجدد قدمن على ديوان الخدمة على أساس الاختيارات التي وضعتها، ومن ضمنها منطقة جازان، وهن يعلمن أن اسمهن نزل على جازان، وقمن بمقابلة، واستكملن أجراءتهن، والآن حين تتوجه الواحدة منهن إلى مندوبية من المندوبيات أو مدرسة من المدارس تقول: «ظروفي ما تسمح. كيف ذلك؟ وهي تعرف من بداية تقديمها أنها في إدارة تعليم جازان». وأضافت: «هي قدمت في برنامج جدارة، وهذه السنة الغي تعهد الثلاث سنوات الذي يعني أن بنات جازان في نفس المنطقة وإذا كانت من منطقة ثانية تقدم إثبات إقامة، وهذا أيضا الغي؛ لأن فيه تحايل، حيث ان الوزارة استبعدت هذه الحجج، وأصبح مثل: تعليم البنين مفتوحا في أي منطقة قدمت سوف ينزل اسمها». وأشارت إلى أن هناك من تعرف أن المنطقة لا تناسبها، فتقوم وتتنازل عن الوظيفة من البداية كمثل معلمتين تنازلتا عن الوظيفة؛ لعدم مقدرتهما على مباشرة العمل في المنطقة، موضحة ان المثبتات والمنقولات والمعينات استلمن جميعهن في نفس اليوم, وعدد المعينات 794 المثبتات 875 المنقولات 1465. وقالت المساعدة بإدارة شؤون المعلمات المكلفة إن بعض المتقدمات لديهن نظام «أنا ضمنت وظيفة» وبعد ذلك تحاول الانتقال إلى المنطقة التي تناسبها مشيرة الى أن النظام من الوزارة واضح ومحدد، وأن آلية العمل السابقة أن يتم التوزيع من نفس الإدارات: «يعني تعطيني وتقول لي: وزعي على حسب احتياجك، و الكل اعترض، وقالوا: التوزيع يتم من الوزارة على المندوبيات». وأشارت إلى انه تم حصرهن، ورفع رغباتهن من واحد إلى عشرة جازان، ثم حولهن لإجراء المفاضلة وقالت: «طبعًا يكون هناك بيان مثلًا: الابتدائي 25 المتوسط 25 وتقريبًا 12 ثانوي، ليصبح العدد 62 وواحدة متنازلة ووجهتهن الوزارة حسب مفاضلتهن ومن الممكن أن تحقق الرغبة الأولى وفق نقاط المفاضلة». وعن عدم قبول بعض المتقدمات من مؤهلات علمية معينة قالت في حالة الرياضيات العلوم لا يوجد احتياج في جازان،: «ولنفترض أن المعلمة درجة مفاضلتها عالية، فكيف انزلها على جازان، والمنطقة ليست بحاجة إلى تخصصها، الحركة التي صدرت بناء على المفاضلة والاحتياج».