أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم تخصيص 19 مليار ريال للمبانى المدرسية والبدء في المناهج الجديدة لرياض الأطفال والحاسب، ورحب سموه في كلمته التي وجهها لطلاب وطالبات التعليم العام ومعلمي ومعلمات المدارس بمناسبة بداية العام الدراسي، بالمعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات، الذين يلتحقون هذا العام بمدارس التعليم العام بعد إنفاذ أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتثبيت وتعيين أكثر من (150) ألف مواطن ومواطنة، وهنأ في ذات السياق، شاغلي وشاغلات الوظائف التعليمية والإدارية الذين شملتهم حركات النقل العام الماضي وأسرهم، حيث تحقق نقل أكثر من 110 آلاف موظف وموظفة. وأوضح سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد أن العام الدراسي يأتي وقد تم وضع الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم العام من قبل مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام، كما أنهت وزارة التربية تطبيق المناهج الجديدة للرياضيات والعلوم في كافة المراحل الدراسية، والمناهج الجديدة للغة الإنجليزية، والبدء في تقييم مناهج جديدة لرياض الأطفال، وقريبًا للحاسب الآلي، مؤكدًا الاستمرار في تطوير المناهج من منطلق تعاليم ديننا، والاستفادة من التجارب الدولية بما يحقق متطلبات التنمية الوطنية والتنافسية العالمية. ولفت سموه النظر إلى أن وزارة التربية والتعليم حقت خلال العام الحالي نموًا في نسبة المباني الحكومية مقارنة بالمستأجرة، انخفضت معها نسبة المستأجرة إلى 22 % بعد أن كانت 41 % خلال عام 1430ه، كما تم استلام 600 مبنى مدرسيًا جديدًا منذ شهر محرم من هذا العام، ووصلت عدد المباني الجديدة المستلمة بنهاية شهر ذو الحجة القادم إلى 950 مبنى مدرسيًا، ليبلغ العدد الإجمالي للمباني الجديدة خلال الثلاث سنوات الماضية إلى 2500 مبنى، بقيمة 19 مليار ريال. وأكد سموه أن وزارة التربية والتعليم تسعى برؤية طموحة إلى ترسيخ مفهوم الشراكة مع القطاع الخاص في التعليم من خلال شركة تطوير التعليم القابضة الحكومية وما انبثق عنها من شركات متخصصة مملوكة بالكامل للدولة، لتخفيف الأعباء على الوزارة وإدارات التربية والتعليم بما يساعد في التركيز على الأنشطة الرئيسة التي تخدم المعلم والطالب والمنهج، وتكون أساسًا لبناء مؤسساتي. واستعرض الخطوات التي أنجزتها الوزارة نحو استكمال البنية الأساسية للحكومة الإلكترونية، ومنها إطلاق عدد من الأنظمة التقنية ذات الجودة العالية التي ترفع الكفاءة والفعالية وتسهل تقديم الخدمات للمعلمين والمعلمات والموظفين والموظفات والطلاب والطالبات وأولياء أمورهم والمجتمع كافة، وأفاد سموه أن وزارة التربية والتعليم أنجزت استكمال خطتها نحو اللامركزية القائمة على توحيد السياسات والإجراءات، والتوسع في صلاحيات مديري التربية والتعليم ومديري مكاتب التربية والتعليم ومديرات المدارس، لزيادة الكفاءة والفاعلية وسرعة الاستجابه للمتطلبات المختلفة، كما شرعت الوزارة في افتتاح أندية الحي التي تصل إلى 1000 نادٍ موزعة في مناطق ومحافظات المملكة، وتخدم شرائح المجتمع كافة، وتعد مقصدًا لأولياء الأمور والطلاب في أجواء تربوية وتعليمية وترفيهية.