رحبت المعارضة السورية بالقاهرة بكلمة الرئيس المصري محمد مرسى في قمة عدم الانحياز أمس»الخميس» بطهران، مؤكدين أن انسحاب الوفد السوري أثناء القاء الرئيس كلمته دليل على تعنت هذا النظام في استمراره على قتل شعبه. قال عضو التيار الوطني الحر المهندس سلام الشواف إن انسحاب الوفد السوري من قمة طهران دليل على أن النظام السوري مستمر في تعنته من عمليات قتل وتخريب التي تتم يومياً بمساعدة من روسيا والصين وأيضا إيران التي تستضيف القمة،مشيراً إلى أن كلمة الرئيس المصري كانت موضوعية جداً،وانه لمس ما يحدث في سوريا بالفعل،وان عملية الانسحاب من قمة عدم الانحياز كان متفق عليها مع النظام السوري،وان الوفد السوري انسحب بناء على تعليمات عليا من قيادته . وأضاف الشواف أن الرئيس المصري كان واضحاً وشفافاً في كلمته العالمية حسب قوله خلال القمة،وأنه تبنى رؤية المعارضة السورية الشعب الذي يطالب بالحرية من خلال نظام جاسم لا يعرف الحرية،وان لغته هي القتل والتشريد على حد سواء،وقال إن كلمة الرئيس المصري كانت مفاجئة أيضا للطرف الإيراني الذي يسعى من خلال تلك القمة إلى تأييد نظام بشار. ورحب المعارض السوري عماد غليون بكلمة مرسى،واصفاً انسحاب الوفد السوري من القمة بأنه «فاقداً للوعي،ولم يدرك بان أيام النظام السوري أصبحت معدودة في ظل المعارضة له سواء في الداخل أو الخارج،وقال إن الرئيس المصري تحدث في كلمته بلسان حال الشعب السوري الرافض لأي حوار مع هذا النظام القاتل،مشيرا إلى أن الشعب السوري في الداخل والخارج وجه الشكر للرئيس المصري على كلماته المعبرة عن رفضهم لنظام بشار،وقال إن خطابه كان قوياً، وأعطى رسالة واضحة لإيران والقوى المساندة له، أنه قد حان الوقت لتلبية المطالب المشروعة التي خرج من أجلها الشعب السوري، كما اعتبر أن خطاب الرئيس مرسى في طهران بداية لعلامة فارقة في تاريخ الثورة السورية. وأضاف غليون قائلاً: إن قوى المعارضة كانت ترفض ذهاب مرسى إلى قمة عدم الانحياز ،لكن بعد خطابه تغيرت وجهة نظرهم،لأن مساندة مصر للثورة بداية لطريق انتصارها على العصابة الحاكمة في سوريا،منوهاً أن كلماته خففت من أحزان الشعب السوري الذي يعانى القتل يومياً على يد هذا النظام الغاشم. واعتبر عضو المجلس الوطني السوري بشار قطان كلمة الرئيس المصري محمد مرسى بأنها انتصار للدم السوري في قلب إيران،وأضاف أن مرسى ساوى بين نضال السوريين من أجل الحرية ونضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي،وقال إن انسحاب الوفد السوري دليل على خيانته للشعب السوري المناضل والمطالب للحرية ضد الظلم والقهر سواء فى عهد بشار الأب أو الابن. وطالب قطان النظام المصري بعدم السماح بعبور السفن الروسية والايرانية بمجرى قناة السويس، كما حدث من قبل وقامت المملكة بغلق مضيق باب المندب أثناء حرب أكتوبر 1973،مؤكداً ثبوت تورط إيرانوروسيا في إمداد النظام بالأسلحة والمعدات الثقيلة التي تستخدم ضد الشعب السوري،وقال انه في حال تنفيذ سوف يكون الرئيس المصري رئيس عربي أصيل يقف الى جانب الشعوب العربية المناضلة من اجل الحرية.