بدون كلل أو ملل يواصل نحو «411» مراقبًا ل»100» باب في المسجد النبوي مضاعفة الجهود لخدمة المعتمرين وزوار مسجد الرسول خلال أيام عيد الفطر المبارك يقدمون النصح والمشورة بكل إخلاص وود لضيوف المصطفى ويتحدثون مع الكبير والصغير والابتسامة لا تفارق محياهم حيث ينفذون التعليمات الصادرة من وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فيما يتعلق بتنظيم دخول المصلين وعدم دخول النساء من أبواب الرجال. بداية يقول مراقب الأبواب شديد الحربي أعمل في المسجد النبوي مراقب أبواب منذ أكثر من «23» عامًا، وأحمد الله سبحانه وتعالى أن شرفني بخدمة هذا المكان الطاهر الذي يضم قبر أطهر الخلق عليه أفضل الصلاة والتسليم. ويضيف: «بعد أن كبرت في السن عرض على مدير إدارة الأبواب عملا مكتبيا من خلال متابعة كشوف الحضور والانصراف ولكنني رفضت خصوصًا وأنني سعيد جدًا بالعمل في هذا المكان والالتقاء بالمسلمين من شتى بقاع الأرض وعلى مختلف مشاربهم، إضافة إلى أنني اعتبر نفسي جزءا من هذا المكان، وأردف: في بعض الأيام يتم تحويلي إلى باب آخر نظرًا لظروف غياب بعض الزملاء لعذر شرعي وبعد انقضاء ساعات العمل من المفترض أن أعود إلى البيت إلا وتجدني عاودت الدوام لساعات إضافية في نفس الباب الذي أتواجد به دائما وتعودت عليه طيلة عملي كمراقب. وأردف: «أنا ولله الحمد أحفظ جميع اسماء وأرقام أبواب المسجد النبوي وأصبحت مرجعًا لجميع زملائي». ويقول الشاب خالد راشد الصاعدي: «أعمل في إدارة الأبواب» مراقب ابواب منذ اكثر من «5» سنوات عندما كنت احمل شهادة الثانوية العامة وواصلت تعليمي الجامعي عن طريق الانتساب وحصلت على الشهادة الجامعية بتقدير ممتاز قبل عام.. وأنا مرتاح في عملي وأتشرف بالعمل في هذا المكان فلقد بارك الله لي من خلال عملي في هذا المكان وأكملت تعليمي الجامعي». واشار الى أن إدارة الأبواب ممثلة في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اهتمت بتطوير العمل من خلال دورات مكثفة في «فن التعامل مع الآخرين» ودورات في اللغة الإنجليزية للتخاطب مع زوار المسجد النبوي الذين لا يتحدثون العربية. وقال: «اجتمع بنا الشيخ عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قبل شهر تقريبًا وأثنى على جميع العاملين وأوضح لنا أن شرف العمل في الحرمين لا يضاهيه شرف», مشيرًا إلى أن الجميع يكن له التقدير والاحترام حيث منحت كلماته وتواضعه الإحساس بعظم المكان واستشعار خدمة زوار المسجد النبوي دون تعب أو ملل. ويشير أحمد الصاعدي وهو أحد المشرفين على مراقبي الأبواب إلى أن الجميع يستشعر عظمة المكان، وأن إدارة الأبواب تعمل جاهدة على تطوير موظفيها وقال: لقد حصلت على العديد من الدورات ومنها دورة في مكةالمكرمة وكان معي عدد من زملائي مراقبي الأبواب ولمسنا من خلال تلك الدورات التطوير في مستوى الأداء والذي انعكس إيجابًا على تعاملنا مع المصلين وزوار المسجد النبوي». إلى ذلك أوضح مدير إدارة خدمات الأبواب بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشيخ راشد المغذوي أن الإدارة وفي شهر رمضان وأيام عيد الفطر تحديدا تقوم باتخاذ الترتيبات اللازمة حيث تتزايد أعداد المصلين ولذلك يتم وضع الخطط لمنع التزاحم عند دخول المصلين وخروجهم ومساعدة كبار السن والمرضى لتسهيل دخولهم إلى المسجد وأداء الصلوات. وذكر أن إدارة الأبواب بالمسجد النبوي الشريف كثفت عدد البوابين والمراقبين على الأبواب والسلالم الكهربائية المؤدية إلى سطح المسجد لتسهيل وتيسير دخول وخروج المصلين والزوار للمسجد النبوي الشريف على مدار الأربع والعشرين ساعة، كما تعمل الإدارة على منع دخول الأمتعة والأطعمة ونحوهما ومنع إخراج مقتنيات المسجد النبوي ومحتوياته. وأكد انه يتوفر لدى الإدارة مكتب خدمات يعمل على مدار الساعة تقوم من خلاله بطلب الإسعاف من هيئة الهلال الأحمر السعودي وتنظيم ومتابعة إخراج الحالات المرضية من داخل المسجد النبوي، وإعداد تقارير عن كل حالة، كما تقوم بتنظيم ومتابعة تقديم العربات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة مجانًا والبالغ عددها «3» آلاف كرسي متحرك مع متابعة و»5» آلاف كرسي ثابت مع تجهيزها وصيانتها وتوفيرها عند الطلب باستمرار كما تستقبل الإدارة ما يسلم لمراقبيها من مفقودات الزوار والمصلين وتتابع تسليمها لمكتب قوة أمن الحرم بالمسجد النبوي.