يقول الدكتور شاه رستم شاه إن طشقند عاصمة أوزبكستان، وهي تقع في آسيا الوسطى، وكانت محطة على طريق الحرير. كانت تعرف في السابق قبل الإسلام بأسماء عدة منها: شاش ، وبنكنت. وفتحت على يد القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي في عام (90) ضمن مدن بلاد ما وراء النهر التي دخلت تحت الحكم الإسلامي. عرفت في بداية القرن الخامس الهجري بطشقند والتي تعني ( مدينة الأحجار) . وفي القرن التاسع عشر الميلادي استولت روسيا على بلاد ما وراء النهر ومنها طشقند. مع سقوط الإمبراطورية الروسية القيصرية في (1918م)، أصبحت طشقند عاصمة جمهورية تركستان السوفيتية الاشتراكية المستقلة ذاتياً. تحت ضغط القوات البيضاء والجواسيس البريطانيين، وثورة بسمتشي انهارت جمهورية تركستان، لتصبح طشقند مدينة ضمن الجمهورية الأوزبكية حتى عام (1930م ) عندما حلت محل سمرقند كعاصمة للجمهورية الأوزبكية. ثم بقيت تحت الحكم الشيوعي حتى سقط الاتحاد السوفييتي في (1992م) فنالت طشقند استقلالها ضمن الجمهوريات الإسلامية التي استقلت بعد سقوط الحكم الشيوعي. واشتهرت المدينة بالآثار المعمارية والمعالم القديمة من المساجد الأثرية وغيرها ومنها: مسجد الشيخ زين الدين، وكذلك مدرسة أبو القاسم الشيخ، بالإضافة إلى مدرسة براق خان، ومدرسة جمعة، ومسجد قفال الشاشي، ومدرسة كوكا لداش، ومن أشهر المعاهد العلمية والتعليمية في أوزبكستان المعهد الإسلامي في طشقند الذي كسب سمعة كبيرة في الدول المجاورة حتى دخله طلاب من كل دول آسيا الوسطى فقد كان يعمل حتى أيام الاحتلال السوفييتي والسيطرة الشيوعية، وكان أكثر رجال الدين وكبار العلماء المعاصرين في بلاد آسيا الوسطى أو آسيا المركزية ، وروسيا ، وآذربيجان هم من خريجي معهد طشقند الإسلامي .