قال سمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إن السعودية متى ما وضعت ثقلها في القطاع السياحي فإنها ستكون البلد السياحي الأول في الوطن العربي، مؤكدا في حديث لقناة «العربية» أن السعودية ستكون البلد السياحي الأول في الوطن العربي خلال الفترة المقبلة. هذا التصريح الجديد لسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار يمكن إضافته لعشرة تصريحات اعتبرتها بعض المواقع الاعلامية «أبرز» تصريحات لمسؤولين سعوديين، ووصفها أحد المصادر بال «TOP 10». إن تطوير قطاع السياحة وتشجيع رجال الأعمال على إقامة مشاريع سياحية لا يتم في رأينا الا بقوة الضمانات بأن لا تنتهي إستثمارات رجال الأعمال إلى المجهول. وما ينتقص مشروع السياحة في بلادنا ليست المشروعات الجبارة أو البنية التحتية وحدها، بل هو «العقلية» التي تنظر إلى هذا القطاع بالشك والريبة، وترى في تلك النشاطات مثالب يجب درؤها حتى لا تقود إلى مفاسد غير محسوبة .. الخ. ناهيك عن الطريقة التي يتعامل بها قطاع لا بأس به من السعوديين مع الأجانب، وهم القوى السياحية المتوقعة، بل ومع السعوديين من مناطق أخرى؟! فإذا كانت المناطق السياحية السعودية طاردة للسائح السعودي فإنها لا يمكن أن تكون جاذبة للسائح الأجنبي. ولا يمكن اعتبار القادمين كل عام للحج، أو المتوافدين على الأماكن المقدسة لزيارة الحرمين الشريفين وأداء الزيارة والعمرة سُياحاً، كما لا يمكن أن نُطلق على هذه المشاعر «سياحة دينية»! أما التحدي الأكبر لقطاع السياحة - في رأيي - فهو «مذبحة الآثار» التي أمعن فيها البعض للمباني الأثرية، بل ولمواقع إسلامية تعود إلى عصر الرسالة. فلقد جعل البعض إزالة تلك الآثار مُهمة مُقدسة يقتنصون كل الفرص في غياب الأنظمة لهدمها. فقد هدم وأزيل كثير من المواقع الأثرية الإسلامية التي تعود إلى عصر النبوة. ومن المؤسف أن نجد أن اليهود يحاولون أن يجدوا أي أثر يثبت وجودهم في القدس وفي فلسطينالمحتلة قبل آلاف السنين، حتى أنهم لا يتورعون عن الحفر تحت أساسات المسجد الأقصى وهو ما يهدد المبنى وقد يؤدي إلى هدمه لبناء «هيكل سليمان» المزعوم مكانه؟! أما نحن فنعمل على هدم، وطمس، وإخفاء كل أثر إسلامي أو نبوي تحت شتى الحجج والتخرصات. وما أخشاه أن يأتي اليوم الذي لا نجد فيه أيا من تلك الآثار التي تبذل بلاد العالم الغالي والرخيص للإبقاء عليها. [email protected] [email protected]