اعلن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة مساء السبت ان رئيس الحكومة اسماعيل هنية سيشارك في قمة عدم الانحياز في طهران ك"رئيس وزراء منتخب" رغم تهديد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم المشاركة في حال حضر هنية. وقال طاهر النونو لوكالة فرانس برس ان "رئيس الوزراء اسماعيل هنية سيشارك في قمة طهران تلبية لدعوة الرئيس (محمود) احمدي نجاد بصفته رئيس وزراء منتخبا من الشعب الفلسطيني وندعو لاحترام ارادة شعبنا واختياره الديموقراطي". واضاف النونو "نحن سنحمل القضية الفلسطينية ومعاناة شعبنا وتطلعاته الى كل المحافل التي نستطيع الوصول اليها بامانة ودقة ولن نتخلى عن اداء هذا الدور الذي كلفنا به شعبنا". واوضح ان هنية وهو من ابرز قادة حماس "سيتوجه الى طهران على الاغلب في 29 من الشهر الجاري". وعبر عن رفضه لتصريحات المسؤولين في السلطة الفلسطينية التي انتقدت دعوة هنية وقال النونو ان "التصريحات المتتالية من المسؤولين في رام الله لا تشير الى نوايا صادقة تجاه المصالحة الوطنية وتجاه التعبير الحقيقي عن المصلحة الوطنية العليا" مشيرا الى انه "لم يطرح علينا احد المشاركة في وفد مشترك". واكد النونو ان هنية ووفده "يذهبان للقمة بتفويض من الشعب الفلسطيني واي عرض يطرح علينا يمكن ان نناقشه على قاعدة الصفة التمثيلية لرئيس الوزراء" في اشارة الى وفد فلسطيني مشترك يضم حكومة حماس الى جانب الرئيس عباس. لكنه اشار الى انه "لم يجر اي اتصال مع رام الله وكل ما سمعناه من تصريحات منهم (السلطة الفلسطينية) كان فقط عبر الاعلام". واعتبر النونو ان تصريح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي حول عدم مشاركة عباس في القمة حال حضور هنية "يعبر عن النوايا الحقيقية له ولعدد من المسؤولين مثله تجاه المصالحة"، مشيرا الى افتقارهم "مبدأ التعامل مع الاخر". وقال المالكي مساء السبت لفرانس برس ان "الرئيس عباس لن يشارك في قمة عدم الانحياز اذا حضرها اسماعيل هنية بغض النظر عن شكل حضوره او طبيعة مشاركته". وتعقد قمة عدم الانحياز في طهران في 30 و31 من اب/اغسطس على الرغم من معارضة الولاياتالمتحدة واسرائيل، وتضم حركة عدم الانحياز 119 دولة عضوا بالاضافة الى السلطة الفلسطينية.