تنطلق اليوم الجمعة مليونية إسقاط «حكم الاخوان» بالقاهرة والاسكندرية وبورسعيد والمنوفية، وسط انقسامات حادة بين الداعين للمليونية من قوى اليسار المصري، واستعدادات امنية مكثفة تحسبا لحدوث عنف من جانب المتظاهرين بعد تواتر دعوات الداعين للمظاهرة الى حرق مقار جماعة الاخوان بالقاهرة والمحافظات.. من جهة أخرى أقر الرئيس محمد مرسى قانونًا جديدًا بإلغاء الحبس الاحتياطى فى قضايا النشر، وتعتبر القوانين التي يصدرها رئيس الجمهورية في غيبة البرلمان قرارات بقوانين إلى أول دورة انعقاد لمجلس الشعب وله حينئذ أن يقرها أو يلغيها. قرار مرسي يعنى انتهاء الحبس الاحتياطى المنصوص عليه بالمادة 179 من قانون العقوبات، والخاصة بإهانة رئيس الجمهورية، فى أول استخدام لسلطته التشريعية. بدوره، أمر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، بالإفراج عن إسلام عفيفى، رئيس تحرير جريدة الدستور، المحبوس احتياطياً بتهمة إهانة رئيس الجمهورية. وقالت مصادر أمنية «إن سيارة ترحيلات تابعة لوزارة الداخلية تنتظر أمام سجن الاستقبال بطرة، تمهيداَ لنقل عفيفى إلى مجمع نيابات شمال الجيزة، تمهيداً للإفراج عنه». وكانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت أنه سيتم الافراج عن إسلام عفيفي رئيس تحرير جريدة الدستور بمرسوم رئاسي. وتنطلق المسيرات من ميدان العباسية ووزارة الدفاع ومناطق مصر الجديدة وتتجمع امام قصر الاتحادية الرئاسي وتقضي الخطة بأن يحاصر المتظاهرون القصر الرئاسي ويحاولوا منع المسؤولين من الدخول او الخروج منه في حال كانت المشاركة كثيفة وتستمر «بحسب قولهم» حتى يتم اسقاط حكم الرئيس محمد مرسي، ولكن في حال جاءت المشاركة ضعيفة سوف تنفض المظاهرات بنهاية اليوم، كما صرح النائب السابق محمد ابو حامد والمحرض الرئيسي للمليونية. وتدعو المليونية الى اسقاط ما تسميه «دولة المرشد» وتشكيل مجلس رئاسي وحل تأسيسية الدستور وتشكيل حكومة وفاق وطني بدلا من حكومة الدكتور هشام قنديل وحل جماعة الاخوان والغاء ترخيص قيام حزب الحرية والعدالة. من ناحية اخرى اعلنت وزارة الداخلية في بيان لها أمس انها لم تتلق طلبا بتنظيم المظاهرة طبقا لما ينص عليه القانون الذي يلزم الجهات الداعية للمظاهرات بتقديم طلب لوزارة الداخلية تحدد فيه مسار المظاهرات والداعين لها وحتى تقوم أجهزة الامن بتوفير الحماية والتأمين للمتظاهرين، مما يجعل مليونية اليوم الجمعة غير قانونية لعدم وجود تصريح بها، وبدأت اجهزة الامن في فرض حراسات مشددة على مقار الاخوان بالعاصمة والمحافظات، وباقي المنشآت الحيوية تحسبا لحدوث تجاوزات من جانب المتظاهرين. ويشارك في مليونية اليوم بعض الاحزاب والتيارات اليسارية والعلمانية منها أحزاب التجمع اليساري والوفاق القومي والمصريين الاحرار «حزب نجيب ساويرس» وحزب حياة المصريين «تحت التاسيس» برئاسة النائب محمد ابو حامد، كما يشارك فيها من التيارات السياسية كل من: الاخوان المسيحيين وائتلاف اقباط مصر وأنصار المرشح الرئاسي السابق احمد شفيق, انصار الاعلامي توفيق عكاشة ويقاطع المليونية اتحاد شباب الثورة الذي وصف المليونية في بيان له أمس بانها مخطط من فلول النظام السابق للانقلاب على الشرعية، ويقاطعها أيضا حركات 6 ابريل وكفاية وانصار المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي وشباب التحرير وحركة 28 يناير وانا مصري وحركة الاشتراكيين الثوريين والقومي للجان الشعبية ويقاطعها من الاحزاب كل من الوفد وغد الثورة «ايمن نور» والحرية، ويعارضها بشدة الاحزاب الاسلامية من مختلف التيارات وخاصة الحرية والعدالة والنور السلفي والاتحاد وابناء والوسط، وكان حزب التجمع اليساري قد دعا في بيان رسمي له إلى الخروج في مظاهرات يوم 24 أغسطس الجاري اليوم الجمعة لرفض ما اطلق عليه «مشروع الدستور الإخواني السلفي ودولة المرشد»، مطالبا باحترام معطيات الدولة المدنية كاملة، واحترام حقوق المواطنة والمساواة بين المصريين النساء والرجال والمسيحيين والمسلمين والأغنياء والفقراء، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وفرض ضرائب تصاعدية، مع التأكيد على حرية الاعتقاد والتعبير والإبداع. وقال الأمين العام لحزب التجمع سيد عبدالعال: إنهم يشاركون للمطالبة بحل تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور الفاقد للشرعية، وتحقيق مطالب العدالة الاجتماعية للثورة، وتطبيق الحد الأدنى للأجور، كما أعلن اتحاد الشباب الاشتراكي عن مشاركته في المليونة في بيان رسمي، لإسقاط دولة المرشد، رافعين شعار الشعب يريد إسقاط النظام.