تعيش الطفلة شهد فالح الحسيكان الشمري ذات الخمس سنوات حالة عشق مع الكاميرا، منذ أن كانت في السنة الثانية من عمرها، حيث اكتشف والدها انجذابها للتصوير حينما كانت تعبث بجواله، وتلتقط الصور للأطفال حولها، وتقلّد حركات المصوّرين الفوتوغرافيين. تقول شهد في حديثها ل»المدينة» إنها تتذكر أول كاميرا اشتراها والدها لها بعد أن تجاوزت العامين، وقيمتها تقترب من 2000 ريال، أمّا بعد سنتها الرابعة فاشترى لها والدها كاميرا احترافية يقترب سعرها من 4 آلاف ريال؛ لتبدأ معها رحتها وعشقها للتصوير. وتضيف: بعد أن أجدتُ استخدام الكاميرا بدأت التصوير واستهوتني المهرجانات في المنطقة، فأخذتُ أتحوّل في فعالياتها وأوثّق بكاميرتي الفعاليات، ويجتذبني الأطفال الذين يسعدون بالتقاطي الصور لهم، وبعضهم يصر على أن يلتقط صورًا تذكارية معي، وهذا يسعدني أكثر. وعن أجمل الصور التي التقطتها قالت إنها تعتبر جميع صورها جميلة، لكن أقربها إليها والتي تعتز بها هي صورة التقطتها لسمو أمير منطقة حائل في عيد الفطر السعيد. وأكدت شهد أنها ترغب في أن تكون مصوّرة احترافية وتختص في التصوير الصحفي. فيما قال والدها إنه جهّز لها استديو مصغرًا في المنزل، وفّر به خلفيات وإكسسوارات. وأضاف إنها تنشغل ساعات طوالاً في استديوها تلتقط الصور لإخوتها وأقاربها الذين يزورونها في المنزل. وأشار إلى أن الوسط النسائي يسعد بها، خاصة في إقبال زائرات فعاليات المهرجانات اللائي يتجاذبن معها أطراف الحديث، لكنهن يرفضن أن تلتقط لهن الصور خوفًا على صورهن، ويصررن على أن تلتقط الصور لأطفالهن، ملمّحًا أن والدة شهد سعيدة بهواية ابنتها، وتدعمها، وتشجّعها على الاستمرار في هذه الهواية. واختتم أنه يتوقع لها مستقبلاً جميلاً في التصوير.