يبدأ العيد عند الصيادين في ينبع عصر أول أيام العيد خلال لقائهم على ساحل البحر لتبادل التهاني بالقرب من سوق السمك، وينظم الصيادون العديد من الفعاليات البحرية التى تستقطب الأهالي ومنها سباق القوارب الشراعية. يقول ناجي الرويسي شيخ الصيادين السابق: العيد في الماضي كان مناسبة ننتظرها بفارغ الصبر لما تحتويه من احداث هامة ما زالت باقية في الذاكرة، وعيدنا لا يختلف كثيرًا إلا في أجزاء بسيطة منها توقف العمل في الصيد أول أيام العيد فقط لأن الصياد يستخرج قوت يومه يوما بيوم، وكان جل السكان داخل السور الذي يحيط بينبع والجميع يعرف بعضهم البعض وتبدأ التهاني بالعيد بعد صلاة الفجر ومن ثم الذهاب لصلاة العيد والاستماع الى الخطبة، وفي الزيارات المنزلية يتم تناول المعمول والمنقوش والعديد من العوائل تقدم وجبة الإفطار للضيوف عدة مرات متتالية. وعن وجبة الغذاء، غالبا ما تكون الصيادية بالسمن البري الوجبة الرئيسية ويكون لها طعم مميز بعد شهر كامل من الصيام وتكون اول وجبة غذاء ويوم الاجازة الرسمي لجميع الصيادين وقضاء مع الاصدقاء والاسرة ويتم الاستعداد لليوم الثاني لانه سيقوم بالذهاب الى البحر بغية الصيد». وفيما يخص الفعاليات والاحتفالات قال: إن الصيادين يتجهون الى الشاطئ ويتبادلون التهاني عصر أول ايام العيد ومن ثم تقام عدة فعاليات خاصة بالصيادين ومنها سباق القوارب الخشبية الشراعية، التي اندثرت في العقدين الماضيين بعد ظهور قوارب الفيبر جلاس. ووصف السباقات وقتها بأنها كانت ممتعة وروح التنافس والتحدي حاضرة، وغالبًا ما كانت تقام في منطقة الفصمة القريبة من الشاطئ لكي يتمكن الجميع من المشاهدة والاستمتاع، وكان كل قارب يحتوي على ثلاثة بحارة متمرسين وكانت الجوائز معنوية أكثر منها مادية حيث كانت لا تتعدى ريالات معدودة وكان الاهم لقب الفوز لأن التحدي لا يقام الا في العيد القادم». ودعا الرويسي الشباب إلى الاهتمام بتراث الاجداد ومهنة الصيد وعدم تركها رهينة في أيادي العمالة الوافدة مع زيادة التحصيل العلمي والحصول على الشهادات».