أسهمت البطولة العربية لصيد الأسماك التي استضافتها المملكة للمرة الأولى وأقيمت على ضفاف شاطئ العزيزية بينبع مؤخراً في انتعاش بيع القوارب الشراعية وأعادت المجد مجدداً إلى مهنة صناعة وبيع القوارب الشراعية التي شارفت على الاندثار. ويعود اندثار هذه المهنة إلى انقراض صناع وباعة القوارب الشراعية وقلة الطلب على هذه المهنة، فلم يعد أحد يفضل صناعة القوارب الخشبية ولا أحد يطلبها، وأصبح الاعتماد فقط على لنشات الفيبر والمواتير، والقوارب البخارية الحديثة. ويقول محمود السيد أحد المهتمين بصناعة القوارب الشراعية أن سوق صناعة القوارب الشراعية حضيت بنصيب جيد هذه الأيام حيت قام العديد من محبي البحر وأبنائهم والصيادون أيضا بشراء قوارب شراعية تعتمد في سيرها إلى الأشرعة والمجاديف كنوع من إلقاء الضوء على هذه المهنة التي أصبحت في طي النسيان. ويقول أحد محبي صيد الأسماك بالقوارب الشراعية محمد الحربي أنه يفضل صيد الأسماك بواسطة القوارب الشراعية القديمة وذلك من أجل إحياء التراث القديم ، وفي نفس الوقت من أجل عدم انقراض هذه القوارب الخشبية. وأشار الحربي أن استخدام الصيد بالقوارب الشراعية القديمة لم يعد متاحاً في ينبع الإ في المناسبات والمهرجانات، كما انحسر استخدمها من كبار السن فقط في ينبع الذين يفضلون بين الحين والآخر النزول بها إلى البحر وتذكر تلك الأيام الجملية التي ارتبطت بوجود الناس على ساحل بحر ينبع حيث لم تكن هناك سواها. وبحسب رئيس الصيادين بينبع ناجي الرويسي فإن صناعة القوارب الشراعية في ينبع بدأت في الاندثار الفعلي، لذا قامت لجنة التراث البحري بأعداد مسابقة سنوية تعنى بإعادة هذه الصناعة القوارب وتنص المسابقة على استخدام المتسابقين فقط على القوارب الشراعية القديمة، وهي مسابقة حسب قولة محاولة بسيطة لحماية هذه المهنة والحرفة القيمة من الاندثار وإحياء للتراث القديم في ينبع. // انتهى //