غلا خلف طفلة سعودية تبلغ من العمر تسع سنوات تدرس بالصف الخامس في مدرسة الأيتام في سوريا نجت ووالدتها من قصف مدافع جيش النظام، حيث هربت إلى الأردن عن طريق الحدود بعد معاناة أسبوع من محاولات الهرب. «المدينة» التقت بالطفلة السعودية غلا ووالدتها في الأردن بعد وصولهم سالمين، فتقول والدتها إنها تزوجت من أحد المواطنين السعوديين في عام 2001م بعقد زواج رسمي في سوريا ولكن بدون موافقة مسبقة من المملكة كونها تجهل الأنظمة المعمول بها في السعودية. وفي عام 2003م رزقت بطفلتها الوحيدة غلا، وكان زوجها دائما التردد عليهما وتم توثيق الطفلة رسميا في سجلات سفارة خادم الحرمين الشريفين في سوريا وكذلك المحكمة، وكان هناك تواصل بينها وبين عائلة زوجها في المملكة وتربطهم صلات المودة فيما بينهم، وفي عام 2006م توفي زوجها تاركا لها طفلتها، وتضيف الأم أنه بعد وفاة زوجي أتى إليَّ شقيقه وطلب مني وكالة لحصر الإرث وبعث إليّ صك حصر الورثة ومن ضمنها اسمي واسم ابنتي غلا. ومنذ وفاة زوجي لم يصلني من أهل زوجي ميراثي ولا حتى جواز سفر لابنتي. وتكمل والدة غلا حديثها إنها بعد عناء في محاولات الهروب تمكنت من ذلك، وتوجهت إلى السفارة السعودية في الأردن وبعد التأكد من أوراقي وأوراق ابنتي قاموا بتأمين سكن لي بقيمة 200 دينارا وأعطوني مصروفا 50 دينارا. وتضيف: ولكن ابنتي حاليا متواجدة بالأردن بدون هوية تمكنها من الرجوع إلى سوريا ولا حتى السفر إلى لبنان أو السعودية. وعن تصحيح وضعها قالت بأنها راجعت سفارة الرياض في دمشق وأوضحوا لها بأن الحل الوحيد لابنتها منح ابنتها فقط بطاقة خروج وإرسالها لعمها وهي تبقى في سوريا، ولكنها رفضت هذا الحل كون أن عمها لم يعترف بابنة أخيه في الفترة الماضية، وتخشى عليها السفر بمفردها كونها صغيرة. وطالبت والدة غلا عبر «المدينة» من المسؤولين تصحيح وضع الطفلة وإصدار جواز سفر لها كونها سعودية وإعطاءها وابنتها حقهم من الميراث. وأوضح مدير الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء السوريين في الأردن سعد السويد بأنهم قاموا بزيارة للأسرة في منزلهم وقدموا لهم مواد تموينية وفرشا كحل مؤقت لهم.